كانت العملية البولندية التي قامت بها مؤسسة المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية (جهاز الأمن السوفيتي) في الفترة 1937-1938 عملية تطهير عرقي جماعي ضد البولنديين نُفذت في الاتحاد السوفيتي ضد بولنديين (وصفهم السوفيت بأنهم «عملاء») أثناء فترة التطهير الكبير. صدر أمر من المكتب السياسي للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي ضد من أُطلق عليهم «الجواسيس البولنديين»، وهو ما فسره مسؤولو المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية على أنه يتعلق بـ«جميع البولنديين على نحو عام». أسفر ذلك عن معاقبة 139,835 شخصًا، وعن إعدام موجز لنحو 111,091 بولنديًا يعيشون في الاتحاد السوفيتي أو بالقرب منه. نفذت العملية وفقًا للأمر رقم 00485 للمفوضية الشعبية للشؤون الداخلية، والذي وقعه نيكولاي يجوف. كان معظم ضحايا إطلاق النار من أصل بولندي، وليس جميعهم (إذ كان يُوجد العديد من الأشخاص المنتمين إلى أقليات مختلفة من منطقة كريسي الكبرى، مثل الروثينيين)، كانت هذه الجماعات في النظرة السوفيتية تشتمل على بعض عناصر الثقافة أو التراث البولندي، وبالتالي كانت أيضا «جماعات بولندية». أما الباقون فقد «اشتُبه فيهم» بأنهم بولنديون، دون مزيد من التحقيق أو صُنفوا على أنهم ربما يتعاطفون مع البولنديين. لتسريع العملية، استعرض مسؤولو المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية دفاتر الهاتف المحلية وألقوا القبض على أشخاص يحملون أسماء تبدو بولندية.
كانت العملية البولندية أضخم عملية إطلاق نار وترحيل عرقي أثناء حملة التطهير الكبير التي صاحبت التصفية السياسية في الاتحاد السوفيتي، والتي نظمها نيكولاي يجوف. العملية البولندية هي أيضًا أكبر عملية قتل للبولنديين، خارج النزاعات المسلحة، في التاريخ.