تُعد بنغلاديش والهند جارتان في جنوب آسيا. أعقبت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين زيارة رئيسة الوزراء الهندية أنديرا غاندي في 19 مارس عام 1972، في دكا، ووقعت هناك معاهدة الصداقة والتعاون وعلاقات السلام بين الهند وبنغلاديش، والمعروفة باسم معاهدة أنديرا-مجيب لعام 1972، مع رئيس وزراء بنغلاديش آنذاك الشيخ مجيب الرحمن.
كانت العلاقات بين البلدين عادة ودية، وذلك على الرغم من وجود نزاعات حدودية في بعض الأحيان. وُقِّع على اتفاقية الحدود البرية التاريخية في 6 يونيو عام 2015، والتي بدأت حقبة جديدة في العلاقات وأوقفت كل ما يؤثر عليها. يُعد البلدان عضوان مشتركان في رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي، ومبادرة خليج البنغال للتعاون التقني والاقتصادي المتعدد القطاعات (بمستيك)، ورابطة حافة المحيط الهندي والكومنولث. يشترك البلدان في العديد من الروابط الثقافية، وخاصة بنغلاديش وولاية البنغال الغربية في شرق الهند اللذان يتحدثان اللغة البنغالية. يوجد في بنغلاديش مفوضية عليا في نيودلهي مع نائب ومندوبين سامين مساعدين في مومباي وكلكتا وجواهاتي وأجارتالا. يوجد بالهند مفوضية عليا في دكا مع مندوبين سامين مساعدين في خولنا وراجشاهي وشيتاغونغ.
اندلعت حرب الاستقلال البنغلاديشية في عام 1971 بين باكستان الشرقية وباكستان الغربية. تدخلت الهند في ديسمبر عام 1971 نيابة عن باكستان الشرقية، وساعدت في تأمين استقلالها عن باكستان كدولة بنغلاديش. أعرب 70% من البنغلاديشيين عن رأي ومنظور إيجابيين بشأن الهند في استطلاع عام 2014. شملت التطورات البارزة التي حدثت تسوية وضع الحدود البرية والبحرية التي طال انتظارها تأكيدًا على قضية المناطق المحصورة؛ وإبرام أكثر من تسعين صك شمل مجالات التكنولوجيا العالية، مثل الإلكترونيات، والأمن السايبراني، والفضاء وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة النووية المدنية، وزيادة ملحوظة في التجارة الثنائية من 9 مليارات دولار أمريكي إلى 10.46 مليار دولار أمريكي في السنة المالية 2018-2019؛ وتلتها 7 مليارات دولار أمريكي إلى 9 مليارات دولار أمريكي في السنة المالية 2017-2018 بزيادة قدرها 28.5%، وذلك منذ زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى بنغلاديش في عام 2015، وزيارة رئيسة الوزراء البنغلاديشية الشيخة حسينة واجد إلى الهند في عام 2017.