تنامت العلاقات السعودية الأوروبية بدايةً مع الدول الكبرى ذات المصالح في المنطقة مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكذلك روسيا الاتحادية ، ففي بداية نشأة المملكة العربية السعودية حرص الملك عبدالعزيز على أهمية العلاقات الخارجية في تكوين تأثير وثقل للمملكة في المجتمع الدولي.
وقد نشأت العلاقات الاقتصادية بشكل رسمي بعد توقيع اتفاقية التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي 1989م، وكان أول وفد من مندوبية الاتحاد الأوروبي قد افتتح رسمياً في الرياض عام 2004م، ويعد ممثلاً للاتحاد الأوروبي لدى الدول الأعضاء في مجلس التعاون وفي الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكون العلاقات الدفاعية والأمنية بين الرياض والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي متباينة فإن المتوقع أن تستمر المملكة في التعاون في مجال التدريب والدفاع، والاتصالات، ونقل التكنولوجيا.
وتعتبر فرنسا والمملكة المتحدة مصدري الدفاع الرئيسيين للسعودية، ولكن تسعى رؤية 2030 لتوطين الصناعات الدفاعية في البلاد.
والمملكة العربية السعودية ودول الاتحاد الأوروبي تجمع بينهم علاقات تاريخية تشكلت على اسس الحوار السياسي بين الطرفين ووجهات نظر متقاربة في عدد من القضايا الجوهرية مثل المبادرة العربية للسلام في الشرق الأوسط .
وعلى مستوى العلاقات الثنائية فإن المملكة والدول الأوروبية تبادل الجانبان الزيارات الرسمية وبحثا التعاون في عدد من الجوانب وخاصة في مواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب الدولي وأمن الطاقة وغيرها.[1]