ضمن العلاقات الخارجية لآيسلندا استعادت آيسلندا سيطرتها على شؤونها الخارجية في عام 1918 بعد أن أصبحت دولة ذات سيادة تُعرف باسم مملكة آيسلندا في إطار اتحاد شخصي مع ملكية الدنمارك. كدولة مستقلة تمامًا، كان بإمكان آيسلندا الانضمام إلى عصبة الأمم في عام 1918، لكنها اختارت عدم القيام بذلك لأسباب تتعلق بالتكلفة. تفاوضت مع الدنمارك لتنفيذ معظم علاقاتها الخارجية في البداية في حين بقيت محافظة على السيطرة الكاملة. عيّنت الدنمارك مبعوثًا دبلوماسيًا (سفيرًا) إلى آيسلندا في عام 1919 وردت آيسلندا بالمثل في عام 1920 وافتتحت سفارة لها في كوبنهاغن. نظمت آيسلندا الخدمة الخارجية الخاصة بها في أبريل عام 1940 عندما احتلت ألمانيا النازية الدنمارك وقطعت العلاقات بين البلدين. تأسست جمهورية آيسلندا في عام 1944. نمت الخدمة الخارجية الآيسلندية ببطء في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى بعد منتصف تسعينيات القرن العشرين. تتمثل علاقات آيسلندا الوطيدة مع دول الشمال والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. أصبحت آيسلندا عضوًا في الأمم المتحدة في عام 1946. كانت آيسلندا عضوًا مؤسسًا في البنك الدولي في عام 1946 وفي حلف شمال الأطلسي في عام 1949. فيما يتعلق بالتكامل الأوروبي، تُعتبر آيسلندا عضوًا مؤسسًا في (أو إي إي سي) (تُعرف الآن باسم: أو إي سي دي) في عام 1948 ومجلس الشمال الأوروبي في عام 1952، ثم انضمت إلى رابطة التجارة الحرة الأوروبية (إي إف تي إيه) في عام 1970، إلى جانب كونها عضوًا مؤسسًا في (سي إس سي إي) (تُعرف الآن باسم: أو إس سي إي) في عام 1973 والمنطقة الاقتصادية الأوروبية (إي إي إيه) في عام 1992، وانضمت لاحقًا إلى منطقة شنغن في عام 1996.
من عام 1951 حتى عام 2006، وضعت قاعدة عسكرية أمريكية مدعمة بقوات خاصة في آيسلندا. خلال فترة الحرب الباردة، ارتبطت آيسلندا بعلاقات وثيقة لكن مثيرة للجدل مع الولايات المتحدة، ما دفع بعض الباحثين إلى وصفها بأنها «حليف متمرد» و «حليف ممانع». هددت آيسلندا مرارًا وتكرارًا بمغادرة حلف شمال الأطلسي أو إلغاء اتفاقية الدفاع الأمريكية خلال الحرب الباردة. ونتيجةً لذلك، زودت الولايات المتحدة آيسلندا بمساعدات اقتصادية واسعة النطاق، إلى جانب الدعم الدبلوماسي. استضافت آيسلندا قمة ريكيافيك التاريخية لعام 1986 في ريكيافيك، والتي مهدت الطريق لإنهاء الحرب الباردة.