العلاقات المغربية البريطانية تعود بداية هذه العلاقات بين البلدين إلى سنة 1213م عندما أرسل جون ملك إنجلترا أول بعثة دبلوماسية للمغرب لإجراء اتصالات مع محمد الناصر، السلطان الرابع في الدولة الموحدية، وتعتبر هذه المهمة الديبلوماسية نقطة انطلاق علاقة مثمرة نمت وتقوت على مر القرون حيث مرت 800 سنة من العلاقات المغربية–البريطانية والتي تميزت بعدد من الأحداث البارزة، من بينها استجابة المملكة المغربية في زلزال المغرب الذي ضرب مجموعة من المناطق؛ إلى طلب أربعة دول للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، كان من ضمنها بريطانيا.والتحالف الأنجلو مغربي ضد إسبانيا، وجمعت هذه العلاقات بالعائلات المالكة في كل من المملكة المتحدة والمملكة المغربية واللتين تتميزان بتقاليد ملكية مشتركة.
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين عتبة المليار جنيه إسترليني سنة 2012.
واستمرت العلاقات بين البلدين، بحيث تٌوجت بعقد عدة شراكات استراتيجية، تتوخى تعزيز التعاون في المجال الطاقي، والاستفادة من المشاريع النموذجية المنجزة بالمناطق الجنوبية للصحراء المغربية، خاصة بجهة كلميم واد نون، خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية النظيفة التي انخرط في تكريس مضامينها بلد المغرب بقيادة الملك محمد السادس.
ويشمل الاتفاق المنجز بين القارتين "مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا" أو “إكسلينكس” الذي سيمر عبر ثلاثة دول فرنسا وإسبانيا والبرتغال بحرا؛ تزويد سبعة ملايين منزل بريطاني بالكهرباء النظيفة بحلول سنة 2030.
ويوجد 25000 مهاجر مغربي بالمملكة المتحدة، كما يزور المغرب ما يقارب 500,000 سائح بريطاني سنويا. وعدد المغاربة الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية في تزايد مستمر، كما أصبحت اللغة العربية أكثر انتشاراً وأهمية من الفرنسية عند البريطانيين.