العلاقات الباكستانية السورية هي العلاقات التاريخية والدولية والثنائية بين سوريا وباكستان. من خلال التبادل القديم للحضارات، كانت مناطق باكستان الحديثة جزءًا من طريق الحرير مع سوريا، ولعدة قرون، كان المبشرون الإسلاميون الذين أدخلوا الإسلام إلى المناطق التي اندمجت الآن في باكستان بعد 711 ب.م من سوريا.
موقف باكستان من الحرب الأهلية السورية كان معقدا بسبب أهمية العلاقات التي تحتفظها باكستان مع تركيا والسعودية (اللتين دعمتا المعارضة السورية) والعلاقات التي تحتفظها باكستان مع إيران الداعمة للنظام السوري البعثي السابق. باكستان تحاول احتفاظ علاقات سلمية مع كل هذه الدول الثلاث وإبعاد نفسها من النزاعات بينها. في العام ٢٠١٢ باكستان تحت قيادة حزب الشعب الباكستاني أرسلت ممثلين إلى مؤتمر في إيران وأعلنت إلى جانب عدة دول أخرى وهي أفغانستان، والجزائر، وأرمينيا، وبيلاروسيا، وبينين، والصين، وكوبا، وإيكوادر، وجورجيا، والهند، واندونيسيا، والعراق، والاردن، وكازاخستان، وقيرغيزستان، موريتانيا، نيكاراغوا، وعمان، وفلسطين، وروسيا، وسري لانكا، والسودان، وطاجيكستان، وتونس، وتركمنستان، وفنزويلا، وزمبابوي معارضتها لاي تدخل اجنبي في سوريا. ولكن في العام ٢٠١٤ باكستان تحت قيادة الرابطة الإسلامية الباكستانية (ن) عبرت عن دعمها لتشكيل حكومة مؤقتة في سوريا. في نفس الوقت أفادت المجلة الأمريكية فورين بوليسي أنه قد جندت المملكة العربية السعودية مدربين باكستانيين لمساعدة في تدريب قوات المعارضة السورية وهذا ما ذكره الحزب الشيوعي السوري (الموحد) المؤيد لبشار الأسد في مجلته اسمها النور. ولكن في الوقت نفسه أنكرت باكستان أنها تخطط لدعم المعارضة السورية. في العام ٢٠١٥ حكومة باكستان عبرت عن معارضتها لأي تدخل أجنبي في سوريا ووقوفها مع سيادة الجمهورية العربية السورية وقال وزير الخارجية الباكستاني آنذاك اعزاز أحمد تشودهري أنه "تدعم باكستان كل المحاولات يتم القيام بها من أجل تمكين حل سلمي وشامل يقوده السوريين يوافق مع طموحات الشعب السوري عبر حوار سياسي متكامل". بالعام ٢٠٢٠ عبرت باكستان خلال فترة ولاية رئيس الوزراء عمران خان عن دعمها وتضامنها مع تركيا في "حربها ضد الإرهاب" عندما كانت ترکیا تقوم بعملية عسكرية ضد قوات النظام البعثي وأجرى رئيس الوزراء باكستان آنذاك عمران خان مكالمة هاتفية مع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان قدم فيها عمران خان تعازيه بشأن مقتل جنود الجيش التركي في إدلب جراء الضربات الجوية التي قامت بها القوات الجوية الروسية والقوات الجوية السورية (التي كانت تحت قيادة نظام الأسد في ذلك الوقت). ولكن من المهم أن يذكر أن باكستان لم تغلق سفارتها في دمشق أثناء أشد مراحل القتال ضد النظام البعثي. بالإضافة إلى ذلك, قد تحسنت العلاقات بين باكستان ونظام الأسد في الفترة التي أعقبت انتصار النظام البعثي في معركة حلب (2012–2016) عندما كان يُعتقد أنه انتصر النظام, وتزامن ذلك مع فقدان الشرعية الدولية التي كانت المعارضة السورية تتمتع بها. قد عملت باكستان لقمع ما يسمى "لواء زينبيون" الداعم لنظام الأسد وفي العام ٢٠٢٤ فرضت الحظر عليه. باكستان اعترفت الحكومة السورية الجديدة بعد تحرير سوريا وفي العام ٢٠٢٥ طالبت بفرع العقوبات على البلد.