يُوفِّر العلاج بالموسيقى بالنسبة لمرضى آلزهايمر تفاعلًا مفيدًا بين المريض ونظام موسيقي مُفرد، وقد تَبين أنه يعزز الإدراك ويُبطئ تدهور فقدان الذاكرة. العلاج بالموسيقى هو تدخل سريري قائم على الأدلة يشمل الموسيقى بطريقة ما، ويضم كلًا من المشارك وأخصائي العلاج بالموسيقى الذي أكمل برنامج علاج موسيقي معتمد وحقق متطلبات الاعتماد من هيئة معتمدة مثل «هيئة اعتماد أخصائيي العلاج بالموسيقى».
تتنوع أشكال العلاج بالموسيقى بشكل واسع، وقد تتراوح من جلسات غناء فردية أو جماعية، إلى المشاركة النشطة في صنع الموسيقى، أو الاستماع الفردي للأغاني. مرض آلزهايمر حالة مميتة تتسبب في تدهور كيمياء الدماغ بشكل مستمر. وباعتباره مسؤولًا عن أكثر من 60% من حالات الخرف لدى كبار السن، فإنه يؤدي تدريجيًا إلى آثار ضارة على الوظيفة الإدراكية والقدرات اللغوية والذاكرة. يُستخدم العلاج بالموسيقى بين المصابين بآلزهايمر أحيانًا للمساعدة في تخفيف الأعراض السلوكية والنفسية لهذا المرض. يستند العلاج بالموسيقى إلى نتائج علمية ويمكنه إحداث تغيير لدى الأفراد والجماعات من خلال الموسيقى. تَبين في بعض الحالات أن العلاج الموسيقي المخصص قادر على تخفيف أعراض معينة، بما في ذلك الأعراض السلوكية مثل الانفجارات الجسدية أو اللفظية والهلوسة، والأعراض المعرفية المرتبطة بالخرف.
يُستخدم هذا النهج العلاجي المخصص أيضًا في العلاج بالموسيقى الذي يُعد، مقارنةً بالعلاجات الدوائية، حلًا منخفض التكلفة جدًا للمساعدة في إدارة جوانب المرض خلال تطوره. وهو أيضًا طريقة مُفضَّلة للعلاج الإضافي مقارنة بالأدوية للأعراض السلوكية (مثل مضادات الاكتئاب) لتقليل الآثار الجانبية أو تجنبها. نظرًا للانخفاض الملحوظ في الانفجارات السلوكية، اعُترف بالعلاج بالموسيقى كنوع من الرعاية المفيد للمريض ومقدم الرعاية على حد سواء. ومع ذلك، قد تكون آثار العلاج بالموسيقى على المصابين بمرض آلزهايمر قصيرةَ الأمد بحسب مصدر واحد، حيث تستمر لمدة أقصاها 3 أشهر بعد التوقف عن العلاج.