نظرة عامة شاملة حول العلاج النفسي التنموي

العلاج النفسي التنموي الثنائي هو أسلوب في العلاج النفسي للأُسَر التي لها أطفال ظهرت عندهم أعراض اضطرابات عاطفية، كالصدمة المعقدة واضطرابات التعلّق. كان أوّل من طوّر هذا الأسلوب من العلاج النفسي دانييل هيوز، وقد طوّره ليتدخّل في حالات الأطفال الذين نشأ كَرْبهم العاطفيّ عن انفصالٍ سابق لهم عن راعيهم المألوفين. يعزو هيوز دوافعه النظرية لتطوير العلاج النفسي التنمويّ الثنائي إلى نظريّة التعلّق ولا سيّما أعمال جون بولبي.

يرتكز العلاج النفسي التنموي الثنائي أولا على خَلْق جوٍّ «مَرِح، متقبّل، مثير مشجِّع» يعي فيه المعالج «التجارب الفاعلة» عند الطفل، ويعكس هذا الوعي إلى الطفل بالتواصل البصري، وتعابير الوجه، والإيماءات والحركات، ونبرة الصوت، والتوقيت واللمس، فيشارك في تنظيم الأثر العاطفي عند الطفل، ويشارك في تأسيس رواية بديلة عن سيرة الطفل الذاتيّة. يستعمل العلاج النفسي التنموي الثنائي كذلك إستراتيجيات العلاج المعرفي السلوكيّ. و«الثنائيّة» المقصودة لا بدّ أن تنتهي إلى ثنائيّة الوالد (أو الوالدة) والولد أخيرا. والحضور الفاعل للراعي الأوّل مفضّل وإن كان غير مطلوب.

انتقدت الجمعية المهنية الأمريكية ضدّ إساءة معاملة الأطفال دراسةً أجراها أرثر بيكر ويدمان في 2006 استنتجت أنّ العلاج التنموي الثنائي أكثرُ فعالية من «الأساليب العلاجية المعتادة»، وذلك في علاج اضطراب التعلق التفاعي، والصدمة المعقدة. ووفقا للجمعيّة، فإنّ العلاج النفسي التنموي الثنائيّ لا يحقق المعايير التي تجعله قائما على دليل، ولم تقدّم الدراسة أساسا لاستنتجاتها عن «الأساليب العلاجية المعتادة». وصفت توليفة بحثية صدرت عام 2006 الأسلوب أنّه «مدعوم ومقبول»، ولكنّ هذا الاستنتاج أيضا كان مختلَفًا فيه. نصحت مراجعة للدراسات صدرت عام 2013 بالحذر من هذا العلاج، بحجّة أنّه «ما من دليل على المزاعم بفعاليّته، على أيّ مستوى من مستويات الأدلة»، وبأنّ أساسه النظريّ غير ثابت كذلك.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←