رحلة عميقة في عالم العلاج الأسري البنيوي

العلاج الأسري البنيوي هو طريقة للعلاج النفسي طوّرها سلفادور مينوتشين، تُعالج مشاكل الأداء داخل الأسرة، يسعى المعالجون البنيويون إلى الدخول، أو الانضمام إلى نظام الأسرة أثناء العلاج؛ بهدف فهم القواعد غير الواضحة التي تحكم أداءها، وتخطيط العلاقات بين أعضاء الأسرة، أو بين مجموعات فرعية منها، وفي النهاية التخلّص من العلاقات المختلة داخل الأسرة مما سيؤدي إلى استقرار ذو أنماط أكثر صحّة، يؤكد مينوتشن أن الإمراضية ليست في الفرد بحد ذاته، بل في نظام الأسرة.

لا يستخدم العلاج الأسري الهيكلي أنظمة خاصة من المصطلحات فقط، بل أيضًا وسائل لتصوير خصائص الأسرة الأساسية بشكل بياني، فهي تركز على بنية العائلة بما في ذلك البُنى الفرعية المختلفة، وفي هذا الصدد يتابع مينوتشن نظرية الأنظمة والتواصل، إذ تُعرّف البنى عنده بأنها تفاعلات بين الأنظمة المترابطة داخل الأسرة. إحدى الميّزات الأساسية للعلاج العائلي البنيوي هو أن المعالج يتدخّل بالفعل، أو ينضم إلى النظام الأسري كمُحفّز للتغييرات الإيجابية. ويكون الانضمام إلى العائلة هدف للمعالج/المعالجة في بداية العلاقة العلاجية مع العائلة.

يُعد العلاج البنيوي، والاستراتيجي من النماذج العلاجية الهامة، ويستخدم العديد من المعالجين هذه النماذج كقاعدة أساسية للعلاج، لكل نموذج طريقته الخاصة التي تُستخدم بأشكال مختلفة من أجل رسم تصوّرات للمشكلة، وتطوير خطط العلاج التي تدعم الأهداف العلاجية. بالإضافة لذلك تُعد خطط العلاج القائمة على النظرية مصدرًا لتطوير الأهداف، وخيارات العلاج من خلال تحديد المشكلة الموجودة، والتأثيرات الاجتماعية عليها. يستخدم كل من النموذجين أساليب متشابهة، ويحددان الأهداف ذات الطرق العلاجية المختلفة التي تبدأ ببناء علاقة بين المُعالج والمعالَج.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←