العقبة أو عقبة الشيطان أو الأعكبة أو العكبة منطقة عراقية في ناحية الشبكة في قضاء النجف بمحافظة النجف بصحراء الحجرة بالبادية العراقية جنوب غرب العراق، كانت محطة مسافرين في طريق الحج الكوفي المتجه من الكوفة شرقاً إلى مكة غرباً، قال مرتضى الزبيدي في تاج العروس إن واقصة "بَيْنَ الفَرْعَاءِ وعَقَبَةِ الشَّيْطَانِ، بالبَاديَةِ، منْ مَنَازلِ حاجِّ العِرَاقِ لبَنِي شِهَابٍ من طَيِّء. ويُقَال لَهَا وَاقِصَةُ الحُزُونِ، وَهِي دُونَ زُبَالَةَ بمَرْحَلَتَيْن". وقال ابن بطوطة في رحلته "ثم رحلنا فنزلنا دون العقبة المعروفة بعقبة الشيطان وصعدنا العقبة في اليوم الثاني وليس بهذا الطريق وعر سواها على أنها ليست بصعبة ولا طائلة ثم نزلنا موضعاً يُسمى واقصة". المسافة 217 كيلومتراً بين العقبة وبين مدينة النجف، قال محمد عبد الغني السعيدي في مقاله (طريق الحج العراقي (الكوفة – مكة المكرمة).. متابعة ميدانية) إن بعد بركة العقبة "بـ 3 كم يوجد سد قديم تم بناؤه في تلك الفترة التي تم بها بناء البرك وحفر الآبار، وبعد السد بمسافة 1 كم تنتهي الحدود العراقية وتبدأ الحدود السعودية"، وبين محطة العقبة بالعراق ومحطة زبالة بالسعودية 92 كيلومتراً. ذكرَ هوبير المتوفى سنة 1884 م أن في العقبة أربعة آبار ضخمة "مِن أروع الآبار التي رأيتُها في حياتي"، سُوّرت جدران إحداها بمساحة 32 متراً مربعاً وُحفرت الباقيات في الصخر، وقال هوبير "تشكل هذه الآبار تُحفاً فنية بكل معنى الكلمة والتي أنجزت بعناية فائقة تصل إلى عمق 60 متراً". وفي غرب بركة العقبة آكام اسمها "خشم العقبة".
ذكر ابن رسته المتوفى سنة 300 هـ في كتابه الأعلاق النفيسة أن سفح العقبة الأصلي كان منحدراً حاداً وقد أصبح متدرجاً.
وذُكر سنة 2022 أن الحكومة العراقية ساعية إلى تأهيل أربعة مواقع من درب زبيدة، منها (محطة العقبة الحدودية)، لتسجيلها ضمن لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.