فهم حقيقة العصر الكمبري

الكمبري أو الكامبري (باللاتينية: Cambrian)، وهو أول العصور الستة من حقبة الحياة القديمة ودهر البشائر، امتد من 538.8 ± 0.6 إلى 486.85 ± 1.5 مليون سنة مضت، لمدة 51.95 مليون سنة تقريبا. تعتبر أقسامه وقاعدته الزمنية غير ثابتة، وقد تأسس هذا العصر (كـ«النسائق الكمبرية») بواسطة العالم الجيولوجي آدم سيدجويك، الذي أطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى العثور على حفريات في منطقة كمبريا (Cambria)، الاسم اللاتيني لويلز، حيث الصخور الكمبرية البريطانية. يتميز الكمبري بالرواسب الأحفورية الكثيفة الغير عادية. وهذه الأماكن محفوظة بشكل طبيعي، حيث احتفظت بأجزاء لكائنات حية صغيرة و'لينة' وكذلك أصدافها الصلبة. وهذا يعني أن فهمنا لبيولوجيا عصر الكمبري يفوق بعض العصور التالية له.

يتصف الكمبري بالتغير العميق في الحياة على الأرض؛ حيث أنه قبل هذ العصر كانت عموم الكائنات الحية صغيرة، ووحيدة الخلية وبسيطة. مثل شارنية الاستثنائية لعصر ما قبل الكمبري. أصبحت الكائنات متعددة الخلايا معقدة بشكل تدريجي وأكثر شيوعا خلال ملايين السنين التي سبقت الكمبري مباشرة، ولكنها حتى هذا العصر لم تتحجر وتصبح شائعة. يسمى هذا التنوع السريع لأشكال الحياة في الكمبري باسم الانفجار الكمبري، الذي نتجت عنه أول أشكال الشعب الحديثة المتعددة، ودعم تحليل النشوء والتطور الرؤية التي حدثت خلال التشعع في الكمبري، تطورت المتازوا (الحيوانات) بشكل أحادي من سلف واحد مشترك: الطلائعيات السوطية المستعمرة على غرار السوطيات الطوقية.

في الوقت الذي ازدهرت فيه أشكال الحياة المتنوعة في المحيطات، بالمقابل يعتقد أن الأرض كانت قاحلة - لا يوجد فيها أكثر من عقد لقشرة التربة الميكروبية وعدد قليل من الرخويات التي ظهرت لتقتات على الأغشية الحيوية الميكروبية. وربما كانت معظم القارات جافة وصخرية لقلة الغطاء النباتي. وتحيط البحار الضحلة حدود عدد من القارات التي تكونت جراء تفكك القارة العملاقة بانوتيا. كانت البحار دافئة نسبيا، وكان الجليد القطبي غير موجود في هذه الفترة.

كانت درجة الحرارة خلال الكمبري دافئة بمتوسط يصل إلى 21 درجة مئوية، ونسبة الأكسجين في الجو 12.5%، كما وصل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو نحو 4500 جزء في المليون جزء وهذا أعلى نحو 16 مرة من تركيزه في عصرنا الحديث قبيل الثورة الصناعية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←