فك شفرة العصر البابلي الوسيط

العصر البابلي الوسيط أو عصر ما بعد الكاشي وهي المرحلة التاريخية في التاريخ البابلي التي أعقبت انهيار السلالة الكيشية سنة 1150 ق.م، وسبق غزو الإمبراطورية الآشورية الحديثة لبابل سنة 729 ق.م. بسبب الاضطرابات السياسية وسكوت السجل النصي، لا يُعرف سوى القليل نسبيًا عن الأحداث في بابل خلال هذا الوقت.



توجد تعريفات بديلة مختلفة للفترة البابلية الوسطى. بسبب عدم استقرار السيطرة الآشورية على بابل، واستمرار أوجه التشابه في الثقافة المادية، يصف بعض المؤرخين الفترة البابلية الوسطى بأنها لم تنته حتى عام 626 قبل الميلاد، مع انهيار الإمبراطورية الآشورية الحديثة وتأسيس الإمبراطورية البابلية الحديثة. ويستخدم البعض مصطلح «البابلي الأوسط» و«ما بعد الكيشي». فهو يتوافق مع فترة من عدم الاستقرار وضعف المملكة البابلية بعد سقوط سلالة بابل الكيشية الطويلة (1595-1155 ق.م.). بعد ذلك، يخلف أحدهم الآخر من سلالات غير متينة للغاية وليست قوية جداً، باستثناء سلالة إيسن الثانية (1155-1024 قبل الميلاد)، والقرون الأولى من الألفية الأولى قبل الميلاد. وتميزت بظهور الكونفدراليات الكلدانية، التي تمكن بعض قادتها من تولي عرش بابل، والنفوذ المتزايد للمملكة الآشورية، التي انتهى بها الأمر بغزو بابل في عام 728 قبل الميلاد.

التوثيق عن هذه الفترة ضعيف للغاية، توفر بعض السجلات التاريخية إطاراً لتاريخ الحدث، مصحوباً ببعض النقوش الملكية، لكن من الشائع أن معرفة حكام هذه الفترة لا تتجاوز كثيراً أسمائهم وواحد أو اثنين من الشخصيات البارزة التي وقعت في عهدهم. تعد الألواح الإدارية والاقتصادية نادرة، مما يدل على حالة أزمة مؤسسية واقتصادية خطيرة تمنع السير العادي للمؤسسات التقليدية للمجتمع والاقتصاد البابلي (القصور، المعابد، عائلات الأعيان). على المستوى الديني، تميزت هذه الفترة بتطورات مهمة، لا سيما التأكيد النهائي على أسبقية الإله البابلي مردوخ، مع كتابة النص الأسطوري الذي يمجده في قصة الخلق البابلية (إنوما إليش).

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←