منطقة العشار هي إحدى مناطق مدينة البصرة جنوب العراق، والتي تعتبر مركز مدينة البصرة في يومنا الحالي والعشار تعد منطقة تجارية تحتوي على المحلات التجارية وفيها شوارع تحتوي على المطاعم والمقاهي المنوعة.
منطقة العشار تقع بالقرب من شط العرب وشمال نهر العشار ويعتقد انها كانت ميناء البصرة القديم ويذكر الدكتور طارق الكاتب في كتابهِ عن البصرة: قد تكون منطقة العشار مدينة تأريخية سومرية أو غيرها وكان يرجو أن يتم المزيد من التنقيب الأثري فيها.
يقول الدكتور طلعت الخضيري في بحثه عن مدينة البصرة بعنوان البصرة كما عرفتها ان منطقة العشار محصورة بين نهر الخندق شمالا ونهر العشار جنوبا وكان مركز المدينة في عهد الدولة العثمانية حيث يوجد به مبنى القشلة وهي مركز الدولة العثمانية في ولاية البصرة آنذاك وكان بنائها موجود حتى عقد الأربعينيات حيث كان مركز الشرطة في المدينة وكان هناك بناء على نهر العشار موقعه الآن جسر شارع الكويت يمتلكه والده وكانت به غرف به حواجز من القضبان الحديدية واعتقد انه كان سجن في العهد العثماني.
والعشار هو المركز التجاري للبصرة وكان به ميناء عثماني يقع على ضفة شط العرب وشمال صدر نهر العشار ترسو به الباخرة القادمة من الهند ولم يكن جنوب نهر العشار مأهولا حتى بدء شخص مسيحي اسمه المعلم عزيز بامتلاك الأراضي وبيعها لاحقاً فبنيت المنطقة جنوب النهر ومنها شارع الوطني الذي أصبح الشارع التجاري المهم في المنطقة وسميت المنطقة بالعزيزية.
أما شمال نهر العشار فكان شارعه المهم التجاري هو سوك المغايز وسمي بعد ذلك سوق الصيادلة وكان به أجمل المخازن التجارية التي كان يملكها الهنود مثل جاشيمال أو الصيدليات المهمة منها صيدلية الريحاني وصيمح وباكوس وجوليس وكان هذا السوق يتقاطع مع سوق شعبي سموه شارع الخضيري حيث يقع عليه جامع الخضيري الذي بناه قاسم باشا الخضيري وهو جامع لأهل السنة وكان أمامه في عقد الثلاثينيات السيد رشيد من أهالي تكريت كذلك كان هناك جامع آخر لأهل السنة على نهر العشار هو جامع الأمير أو جامع المقام ويئمهُ المسلمون من الطائفتين السنية والشيعية. وكان إمامه شهاب الدين القيسي وهو أخ أحد العلماء في بغداد وعم المصارع العراقي الأمريكي المشهور عدنان القيسي الذي أشتهر في بغداد في عقد السبعينيات.
وكان يوجد في العشار مبنى المتصرفية وما نسميه الآن مركز المحافظة أما محلة البصرة فهي منطقة أخرى تبعد حوالي خمسة كيلومترات غرب العشار وتقع أيضا على نهر العشار، ونجد فيها العوائل البصرية القديمة (منطقة الموفقية) والبيوت القديمة المبنية على الطراز المعماري لعهد الدولة العباسية، ولا تزال إلى حد الآن بعض هذه البيوت ذات الشناشيل الأثرية موجودة على ضفة نهر العشار والتي يتم صيانتها وادارتها من قبل الدولة ومنها بيت الوالي العثماني وسميت المنطقة أيضًَا حي الباشا نسبهً إلى هذا البيت.