العجز عن الكتابة هو اضطراب عصبي مكتسب يؤدي إلى فقدان القدرة على التواصل من خلال الكتابة، إما بسبب شكل من أشكال الخلل الوظيفي الحركي أو عدم القدرة على التهجئة. قد يترافق العجز عن الكتابة مع اضطرابات لغوية أو عصبية أخرى. الاضطرابات التي تترافق بشكل شائع مع العجز عن الكتابة هي: عسر القراءة والحبسة والرتة والعمه والعجز عن الحساب والعمه الحركي. ستوفر دراسة مرضى العجز عن الكتابة بشكل أكبر مزيدًا من المعلومات حول المسارات العصبية المشاركة في الكتابة، سواء اللغوية أم الحركية. لا يمكن معالجة العجز عن الكتابة بشكل مباشر، ولكن يستطيع المرضى تعلم تقنيات للمساعدة في استعادة وإعادة تأهيل بعض قدراتهم الكتابية السابقة. تختلف هذه التقنيات اعتمادًا على نوع العجز عن الكتابة.
يُقسم العجز عن الكتابة على نطاق واسع إلى فئات مركزية ومحيطية. تشمل اضطرابات العجز عن الكتابة عادة إصابات في المناطق اللغوية في الدماغ، مما يسبب صعوبة في التهجئة أو في التواصل التلقائي، وغالبًا ما تترافق مع اضطرابات لغوية أخرى. يستهدف العجز عن الكتابة المحيطي المهارات الحركية والبصرية المكانية بالإضافة إلى اللغة، ويميل إلى إشراك المناطق الحركية من الدماغ، مما يسبب صعوبة في الحركات المرتبطة بالكتابة. يمكن أيضًا تسمية العجز عن الكتابة المركزي باسم العجز عن الكتابة العمهي لأنه يشمل مناطقًا من الدماغ ترتبط وظائفها الرئيسية باللغة والكتابة، قد يُطلق على العجز عن الكتابة المحيطية أيضًا اسم العجز عن الكتابة اللاعمهي، فهو يتضمن مناطقًا من الدماغ لا ترتبط وظائفها بشكل مباشر باللغة والكتابة (عادةً المناطق الحركية).
يعود تاريخ دراسة العجز عن الكتابة إلى منتصف القرن الرابع عشر، ولكن لم يُثر اهتمامًا سريريًا مُنصفًا حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ركزت الأبحاث في القرن العشرين بشكل أساسي على الحبسة عند المرضى الذين يعانون من آفات ناتجة عن السكتات الدماغية.