العثمانيون الشباب أو العثمانية الفتاة (بالتركية: Yeni Osmanlılar) كانت منظمة اجتماعية سرية تأسست في عام 1865م من قبل مجموعة من العثمانيين الأتراك المثقفين الذين كانوا غير راضين عن التنظيمات الإصلاحية في الدولة العثمانية، حيث أنهم كانوا يؤمنون بأن هذه الإصلاحات لم تُفد الدولة كثيراً ولم تجرِ على نحوٍ مفيدٍ. سعى الشباب العثمانيون لتحويل المجتمع العثماني من خلال الحفاظ على الإمبراطورية وتحديثها على التقاليد الأوروبية من خلال الاعتماد على حكومة دستورية. على الرغم من كثرة الاختلافات الإيديولوجية بين أعضاء العثمانيين الشباب، فإنهم اتفقوا على وجود حكومة دستورية جديدة ترتبط بطريقة ما بالدين الإسلامي لكي تحافظ على بقاء الإسلام والثقافة الإسلامية كجزء أساسي من الثقافة السياسية العثمانية. سعى العثمانيون الشباب إلى تنشيط الدولة العثمانية عبر محاولة دمج الأنظمة الأوروبية مع المحافظة على الأسس الإسلامية في الدولة. من بين الأعضاء البارزين كان هناك كُتاب وصحفيون مثل إبراهيم شناسي، نامق كمال، علي سعاوي، ضياء باشا وآغا أفندي.
في عام 1876م، أصبح العثمانيون الشباب في لحظة حاسمة عندما قام السلطان عبد الحميد الثاني مُكرهاً بإعلان تفعيل دستور 1876م أو مايعرف بالقانون الأساسي (بالتركية: Kanûn-u Esâsî)، الذي كان تبشيراً لإعلان المشروطية الأُولى. بالرغم من أن فترة الدستور كانت قصيرة بسبب إقصاء السلطان للدستور والبرلمان في عام 1878م لإعادة الملكية المطلقة، إلا أن تأثير العثمانيين الشباب على الدولة استمر حتى سقوط الدولة العثمانية.
بعد عدة عقود، قامت مجموعة أخرى من الإصلاحيين العثمانيين أُطلق عليهم "تركيا الفتاة"، بتكرار ماقام به العثمانيون الشباب، فقاموا بثورة تركيا الفتاة عام 1908م، التي كانت بداية المشروطية الثانية.