نشأت العبودية في هايتي بوصول كريستوفر كولومبوس إلى الجزيرة في عام 1492. كانت هذه الممارسة مدمرة للسكان الأصليين. في أعقاب قرب هلاك شعوب تاينوس الأصليين جراء العمل القسري والمرض والحرب، بدأ الأسبان، وفقًا لنصيحة الكاهن الكاثوليكي بارتولوميو دي لاس كاساس وبمباركة من الكنيسة الكاثوليكية، بالانخراط بجدية في أعمال الاختطاف والعمل القسري للأفارقة المستعبدين. خلال الفترة الاستعمارية الفرنسية التي بدأت في عام 1625، كان اقتصاد هايتي (التي كانت معروفة باسم سان دومينغ) يعتمد على العبودية، إذ اعتبرت الممارسة هناك بالأكثر وحشية في العالم. سرعت الثورة الهايتية عام 1804، ثورة العبيد الناجحة الوحيدة في تاريخ البشرية، نهاية العبودية وليس فقط في سانت دومينغ، وإنما في جميع المستعمرات الفرنسية. رغم ذلك، استخدم العديد من القادة الهايتيين بعد الثورة العمل القسري، معتقدين أن الاقتصاد المبني على الزراعة هو السبيل الوحيد لنجاح هايتي ولبناء التحصينات للحماية من هجوم الفرنسيين. أثناء احتلال الولايات المتحدة بين عامي 1915 و1934، أجبرت القوات المسلحة الأمريكية الهايتيين على العمل لبناء طرق للدفاع ضد مقاتلي المقاومة الهايتية.
لا يزال العمل بدون مقابل ممارسًا في هايتي. هناك ما يصل إلى نصف مليون طفل يعملون كخدم منزليين دون أجر يدعون ريستافيك، ويعانون بصورة يومية من الإيذاء البدني والجنسي. وعلاوة على ذلك، يعتبر الإتجار بالبشر، بما في ذلك الإتجار بالأطفال، مشكلة عظيمة في هايتي؛ يتم جلب الأشخاص المتاجر بهم إلى ومن هايتي وعبرها هايتي للعمل القسري، بما في ذلك الإتجار بالجنس. تشمل الفئات الأكثر تعرضًا للخطر الفقراء والنساء والأطفال والمشردين والأشخاص الذين يهاجرون عبر الحدود مع جمهورية الدومينيكان. تسبب الزلزال المدمر الذي حدث عام 2010 في نزوح الكثيرين، ما جعلهم بلا مأوى ومعزولين وعرضة بشكل كبير للاستغلال من قبل المتاجرين. كذلك، تسببت الفوضى التي أعقبت الزلزال في تشتيت انتباه السلطات وأوقفت الجهود المبذولة لوقف الإتجار. اتخذت الحكومة خطوات لمنع ووقف الإتجار بالبشر ومصادقة اتفاقيات حقوق الإنسان وسن قوانين لحماية المستضعفين، إلا أن التطبيق بقي صعبًا. وُضع مكتب وزارة الخارجية الأمريكية لمراقبة ومكافحة الإتجار بالأشخاص في البلاد.