كانت العبودية المِلكية جزءًا رئيسيًا من المجتمع والثقافة والاقتصاد في عهد الخلافة العباسية (750-1258) التي شملت معظم منطقة الشرق الأوسط خلال العصر الذهبي الإسلامي. اعتُبرت العبودية ممارسة مهمة أيضًا في عهد الخلافة الأموية (661-750)، لكن التجارة بالعبيد في العالم الإسلامي بلغت خلال الخلافة العباسية نطاقًا تجاريًا وصناعيًا أكثر استدامة، إذ ابتكروا طرقًا جديدةً لتجارة العبيد استمرت لعدة قرون.
كانت الخلافة العباسية وجهةً رئيسيةً لتجارة العبيد، إذ كانوا يجلبونهم من عدة مناطق، وخصوصًا المناطق غير المسلمة مثل إفريقيا الوثنية في الجنوب وأوروبا المسيحية والوثنية في الشمال وآسيا الوسطى والهند الوثنية في الشرق، لأن الشريعة الإسلامية منعت استعباد المسلمين.
كان هؤلاء العبيد يصلون من الشمال عبر تجارة العبيد في البلقان ومسار نهر الفولغا ومن الشرق عبر تجارة العبيد في بخارى ومن الغرب عبر تجارة العبيد الأندلسية وتجارة العبيد عبر الصحراء الكبرى وتجارة العبيد عبر البحر الأحمر ومن الجنوب عبر تجارة العبيد في المحيط الهندي. استمرت تجارة العبيد ونظام العبودية في المنطقة خلال فترة الحكم اللاحقة في سلطنة المماليك (1258-1517)، حتى انتهاء العبودية في الإمبراطورية العثمانية (1517-1922) في القرن العشرين.