الطراد الفرنسي جاليلي دخل الخدمة في أسطول البحر الأبيض المتوسط وطوال مدة خدمته البحرية، بدءًا من عام 1891 و خلال هذه الفترة، كانت مهمته إجراء التدريبات، وممارسة الرماية، والاستعراضات البحرية . في أغسطس 1907 شارك الطراد المدرع جاليلي في مذبحة الدار البيضاء بقنبلة همجية عشوائية مما فتح جبهة من الجهة الغربية للغزو الفرنسي للمغرب . وقد استضاف الطراد جاليلي لقاءا ثنائيا بين الرئيس أرماند فاليير والقيصر نيكولاس الثاني ملك روسيا في استعراض بحري أثناء زيارة الأخير إلى فرنسا في عام 1909. تم شطب جاليلي من السجل البحري في عام 1911 ثم تم تفكيكها بعد ذلك
أحداث الدار البيضاء ومساهمة الطراد جاليلي في مجزرة الدار البيضاء:
في يوم 30 يوليوز 1907،حاول سكان الشاوية من مدنيين وبدويين وقف اشغال( الكوبانية)الشركة المغربية ب:ميناء الدار البيضاء بسبب جلوس مراقب فرنسي في الديوانة المغربية إلى جانب موظفين مغاربة ،وهو ما اعتبره سكان الدار البيضاء تدخلا في شؤونهم، وهذا هو السبب الرئيسي لغضب اهالي الشاوية وكانت مطالبهم وقف اعمال السكة الحديدية، ووقف عمل المراقب الفرنسي في الديوانة ،لكن مطالبهم لم تجد آذانا صاغية ،فتوجه المغاربة إلى موقع الأشغال وأوقفوا عمل القاطرة ديكونفيل التي كانت تحمل الحجارة وقد نتج عن ذلك شجار أدى إلى قتل 9عمال أجانب ومغاربة .وقد تذرع الفرنساويون، بهذا الحادث ليقرروا إرسال أسطول على رأسه الطراد المدرع" جاليلي"وصل الطراد جاليلي للدار البيضاء 1غشت 1907على الساعة 8صباحا، ومنذ وصول الطراد جاليلي أخذ في الاستعداد لتنفيذ مجزرته المروعة مع طرادين آخرين هما دو شايلا الطراد الفرنسي دو شايلا du chayla و فوربان French cruiser Forbin forbin، في الساعة الخامسة من صباح 5غشت 1907انفصلت عدة قوارب عن الطراد جاليلي وتوجهت نحو باب المرسى الذي كان مفتوحا حيث أنزل 66بحارا ولم يعترضهم الجيش المخزني حسب الاتفاق لكن حصل الصدام واستعملت القوات الغازية الطلقات النارية والحراب وقتلوا كل من صادفهم في طريقهم حتى وصلوا للقنصلية الفرنسية التي كانت تلتجأ اليها الجالية الاوربية، ورفعوا إشارة لبدأ القنبلة من الطراد جاليلي الذي كانت مقذوفاته من الملينيت الاشتعالي مما أحدث مجزرة مروعة وحرائق وخصوصا في زنقة التناكر الحي الفقير الذي هو عبارة عن مساكن مبنية من القصب والتبن والطين وكذلك في أماكن تجمعات المغاربة في الأسواق وأبواب المدينة كالسور الجديد