تمت دراسة الولادة وطب التوليد في العصور الكلاسيكية القديمة (بالإنجليزية: Childbirth and obstetrics in Classical Antiquity)(هنا يُقصد بالعصور الكلاسيكية القديمة العالم اليوناني الروماني القديم) من قبل أطباء اليونان وروما القديمتين. لقد استمرت أفكارهم وممارساتهم خلال هذا الوقت في الطب الغربي لعدة قرون، ويلاحظ العديد منها في صحة المرأة الحديثة. تمت دراسة وتدريس طب النساء والتوليد بشكل رئيسي من قبل القابلات في العالم القديم، ولكن في نهاية المطاف شارك الأطباء من كلا الجنسين. يُعرّف طب التوليد تقليديًا على أنه التخصص الجراحي الذي يتناول رعاية المرأة ونسلها أثناء الحمل والولادة والنفاس (النقاهة). أما طب النساء فيشمل الممارسات الطبية المتعلقة بصحة الأعضاء التناسلية للمرأة (المهبل والرحم والمبايض) وثدييها.
تختلف القبالة وطب التوليد اختلافًا واضحًا، ولكنها تتداخل في الممارسة الطبية التي تركز على الحمل والولادة. تؤكد القبالة على مدى طبيعية الحمل جنبًا إلى جنب مع عملية التكاثر. شهدت العصور القديمة الكلاسيكية بداية محاولات تصنيف مختلف مجالات البحث الطبي، وبدأ استخدام مصطلحات طب التوليد والنسائيات. تتميز مجموعة كوربوس أبقراط، وهي مجموعة كبيرة من الأطروحات المنسوبة إلى أبقراط، بعدد من الدراسات النسائية، التي تعود إلى الحقبة الكلاسيكية.