الطاقة في الجزائر تتناول جوانب الإنتاج، الاستهلاك، والاستيراد. وتشير بيانات عام 2009 إلى أن الاستخدام الأساسي للطاقة في الجزائر بلغ حوالي 462 تيراواط ساعة، وبمعدل استهلاك فردي يصل إلى 13 تيراواط ساعة.
تُعد الجزائر من الدول البارزة في إنتاج وتصدير النفط والغاز، وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) منذ عام 1969، وتشارك أيضاً في اتفاقية أوبك بلس بالتعاون مع دول منتجة للنفط ليست أعضاء في أوبك.
وتعتمد الجزائر بشكل كبير على الوقود الأحفوري الذي يحظى بدعم حكومي ويشكل القسم الأكبر من استهلاك الطاقة فيها. واستجابةً للتوجهات العالمية نحو الطاقة، حدثت الجزائر خطتها لتطوير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في عام 2015، ساعيةً لتحقيق تقدم هام بحلول عام 2030. وهذه الخطة تعزز استخدام التكنولوجيا القائمة على مصادر الطاقة المتجددة مثل النظم الكهروضوئية الشمسية ومشاريع طاقة الرياح، وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات التحفيزية. وفي خطوة استراتيجية لتطوير قطاع الطاقة بشكل أكبر، أعلنت الحكومة الجزائرية في عام 2023 عن خطط لعرض ما لا يقل عن 10 مناطق تنقيب في أول جولة عطاءات للمنبع منذ عام 2014، مما يشير إلى نهج استباقي لتوسيع جهود استكشاف النفط والغاز لديها. ولتكملة هذه المبادرة، عززت الجزائر جهودها الاستكشافية، مما أدى إلى ثماني اكتشافات كبيرة في هذا العام وحده. تهدف الدولة إلى زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي من 137 مليار متر مكعب إلى 200 مليار متر مكعب سنويًا في الأجل القصير إلى المتوسط. واعتبارًا من عام 2024، تنتج الجزائر حوالي 900,000 برميل من النفط يوميًا، مما يتماشى مع هدف إنتاج أوبك+. وفي ظل المراجعات المستمرة للقدرات الإنتاجية للنفط الخام من قِبل أوبك بلس، توقعت الجزائر بثقة أنها ستصل إلى قدرة إنتاجية تبلغ 1.155 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2025.