الصورة النمطية للشرق آسيويين هي صور نمطية عرقية موجودة في المجتمع الأمريكي حول الجيل الأول من المهاجرين، والمواطنين الأمريكيين المولودين لوالدين هاجرا إلى الولايات المتحدة من دول شرق آسيا (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) وكذلك بعض بلدان جنوب شرق آسيا. غالبًا ما تُصور هذه الصور النمطية للشرق آسيويين، كالقوالب النمطية العرقية الأخرى، في وسائل الإعلام السائدة والسينما والموسيقى والتلفزيون والأدب والإنترنت وغيرها من أشكال التعبير الإبداعي في الثقافة والمجتمع الأمريكي.
استوعب المجتمع هذه القوالب النمطية بشكل كبير وجماعي ولكنها حظيت بانعكاسات سلبية بشكل رئيسي على الأمريكيين من أصل شرق آسيوي والمهاجرين من شرق آسيا ضمن التفاعلات اليومية والأحداث الجارية والتشريعات الحكومية. غالبًا ما يعكس التصوير الإعلامي للشرق آسيويين تصورًا أمريكيًا بدلًا من التصوير الواقعي الحقيقي للثقافات والعادات والسلوكيات الحقيقية. عانى الأمريكيون الشرق آسيويون في الماضي من التمييز وكانوا ضحايا لجرائم الكراهية المتعلقة بالقوالب النمطية العرقية، إذ استخدُمت تلك القوالب من أجل تعزيز مشاعر كراهية الأجانب.
تشتمل الصور النمطية الخيالية على فو مانشو (التي تمثل شخصية آسيوية غامضة ومهددة) وتشارلي تشان (الذي يمثل شخصية آسيوية اعتذارية وخاضعة للقبول و«جيدة»). قد يُصوَر الرجال الآسيويين على أنهم مفترسون كارهون للنساء، وخاصة في دعايات حقبة الحرب العالمية الثانية. صُورت نساء شرق آسيا على أنهن كائنات جنسية عدوانية أو انتهازية أو نساء استغلاليات باحثات عن الذهب، أو «سيدات تنانين» مكرة. يتناقض هذا مع القوالب النمطية الأخرى «أطفال زهرة اللوتس» المخادعين، أو «دمى الصين»، أو «فتيات الغيشا»، أو المومسات. قد تكون الصورة النمطية للمرأة القوية كـ«الأم النمر»، وقد يُصور كل من الرجال والنساء كأقليات نموذجية، مع نجاح وظيفي.