تُواكب أوضاع الصحة النفسية في نيوزيلندا بشكل عام الاتجاهات السائدة في مجال الصحة النفسية بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. حيث يُشجع نمط الحياة في نيوزيلندا ومستوى المعيشة المرتفع فيها، نوعا من العزلة وثقافة الاعتماد على النفس والتي تُثني الأفراد عن طلب المساعدة.
تاريخيا، كان الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية يُودَعون في مستشفيات الأمراض النفسية، أما الآن فقد أصبح التركيز موجها نحو رعاية المرضى في إطار ما يسمى الرعاية المجتمعية. وقد ساهم هذا التحول، إلى جانب حملات التوعية العامة في السنوات الأخيرة، في تحسين الصورة النمطية التي يُنظر بها إلى المرضى النفسيين. لكن ومع ذلك، لا تزال الأقليات في نيوزيلندا، ولا سيما الماوري، إضافة إلى فئة الشباب، حاضرة بقوة في الإحصائيات المتعلقة بالصحة النفسية خصوصا ما يتعلق بمعدلات الانتحار.