للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط جذور تعود إلى الحروب الأمريكية في البحر المتوسط خلال الأعوام الأولى لتأسيس الولايات المتحدة، لكن سياستها الخارجية أصبحت أكثر شمولًا عقب الحرب العالمية الثانية. حاولت السياسة الأمريكية خلال الحرب الباردة منع الاتحاد السوفياتي من فرض هيمنته على المنطقة عن طريق دعم الأنظمة المناهضة للشيوعية ودعم إسرائيل ضد الدول العربية المدعومة من الاتحاد السوفياتي. حلّت الولايات المتحدة الأمريكية محلّ المملكة المتحدة باعتبارها الراعي الأمني الرئيس لدول الخليج العربي منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، فعملت على توفير تدفق ثابتٍ من النفط الخليجي. منذ أحداث الحادي عشر من شهر سبتمبر عام 2001، شملت السياسة الخارجية الأمريكية تشديد مكافحة الإرهاب. للولايات المتحدة الأمريكية علاقات دبلوماسية مع جميع بلدان الشرق الأوسط باستثناء إيران التي اندلعت فيها ثورة عام 1979، وجلبت بدورها نظامًا مناهضًا بشدة لأمريكا.
مؤخرًا، تشمل أولويات حكومة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط حلّ الصراع العربي الإسرائيلي والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في الدول الإقليمية.