تعد سياحة البراري أحد عناصر صناعة السفر في العديد من الدول التي تتمحور حول المراقبة والتفاعل مع الحيوانات والنباتات المحلية في بيئاتها الطبيعية. يمكن أن تشمل السياحة البيئة الصديقة للحيوان، إذ يُعد صيد السفاري والأنشطة المماثلة من ضمن سياحة البراري. سياحة البراري في أبسط معانيها هي التفاعل مع الحيوانات في بيئتها الطبيعية، إما عن طريق النشاط الإيجابي (مثل الصيد/ الجمع) أو السلبي (مثل المشاهدة/ التصوير). تعد سياحة البراري جزءًا مهمًا من صناعات السياحة في العديد من البلدان بما في ذلك العديد من دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا والهند وكندا وأندونيسيا وبنغلاديش وماليزيا وسريلانكا وجزر المالديف. وشهدت نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في جميع أنحاء العالم وتتسق اتساقًا وثيقًا مع السياحة البرية والسياحة المستدامة.
وفقًا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مع نمو سنوي يبلغ حوالي 3%، تعود 7% من صناعة السياحة العالمية إلى سياحة البراري. ويقدر أيضًا أن النمو أعلى بكثير في بعض الأماكن مثل مواقع التراث العالمي لليونيسكو.
توَظف السياحة البرية حاليًا حوالي 22 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بشكل مباشر أو غير مباشر، وتساهم بأكثر من 120 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. كصناعة دولية بملايين الدولارات، تتميز غالبًا سياحة البراري بتقديم مجموعة جولات ورحلات سفاري مخصصة للسماح بالشعور القريب للحياة البرية.