إسطنبول (بالتركية الحديثة: İstanbul؛ وبالتركية العثمانية: استانبول)، والمعروفة تاريخيًا باسم بيزنطة والقُسْطَنْطِيْنِيَّة والأسِتانة وإسلامبول؛ هي أكبر المدن في تركيا وسابع أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يسكنها 15 مليون و29 ألفَ نسمة. تُعد إسطنبول أيضًا "مدينةً كبرى"، ويُنظر إليها على أنها مركز تركيا الثقافي والاقتصادي والمالي. تغطي مساحة المدينة 39 مقاطعة تُشكل محافظة اسطنبول. تقع إسطنبول على مضيق البوسفور وتطوق المرفأ الطبيعي المعروف باسم "القرن الذهبي" (بالتركية: Haliç أو Altın Boynuz) الواقع في شمال غرب البلاد. تمتد المدينة على طول الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور، المعروف باسم "تراقيا"، والجانب الآسيوي أو "الأناضول، ما يجعلها من بين مجموعة من المدن الواقعة على قارتين. اختيرت إسطنبول كعاصمة مشتركة للثقافة الأوروبية لعام 2010، وأضيفت معالمها التاريخية سابقا في عام1985، إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو.
وتعتبر مدينة إسطنبول من أهم المدن السياحية في العالم، حيث احتلت المرتبة الثامنة في قائمة أكثر المدن زيارة في العالم. وبسبب الموقع الجغرافي المميز جداً للمدينة وربطها بين قارتي اسيا وأوروبا ساعد ذلك كثيراً في النمو السريع لقطاع السياحة، هذا أيضاً بالإضافة إلى الجهود الكبيرة للحكومة التركية في توفير البنية التحتية الأساسية اللازمة لتطوير قطاع السياحة، وفي ذلك السياق افتتح رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان مطار اسطنبول الجديد في محاولة من الحكومة لمواكبة الزيادة الكبيرة في قطاع السياحة، والمطار مخطط له ليكون أكبر مطار في العالم، مع قدرة استيعاب سنوية قدرها 150 مليون مسافر، المطار خطط لإنشائه بسبب نقص القدرات في المطارات الموجودة في إسطنبول. هو المطار الدولي الثالث الذي سيتم بناؤه في إسطنبول بعد مطار إسطنبول أتاتورك ومطار صبيحة كوكجن الدولي. اعتبارا من مارس 2017، تم الانتهاء من حوالي 40٪ من بناء المطار؛ وفي التاسع والعشرين من أكتوبر 2018 إفتتح رجب طيب اردوغان رئيس الجمهورية التركية مطار تركيا الجديد. ويعتبر قطاع السياحة في إسطنبول من أهم مصادر الدخل في إسطنبول وتركيا بشكل عام، حيث قدرت اعداد العاملين في قطاع السياحة في عام 2014 أكثر من مليون و40 ألف شخص، وبهذا الرقم احتل قطاع السياحة المرتبة الثلاثة من بين القطاعات التي تملك أكبر عدد من العمال.