السلفية في الجزائر تعود بدايات ظهور المنهج السلفي في الجزائر إلى بدايات القرن العشرين، وتحديدا على يد المجدد الشيخ عبد الحميد بن باديس، حيث عرَفَت الدعوةُ السلفية نشاطها الكبير في الجزائر أيام الاستعمار الفرنسي على يد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان يرأسها الشيخ عبد الحميد ابن باديس وكان من علمائها المبرِّزين الشيخ الطيب العقبي، والشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والشيخ مبارك الميلي، والشيخ العربي التبسي، وغيرهم... وتوفي جلُّهم أيام الاستعمار، ومن بقي منهم فقد انحسر نشاطه السلفي جدا من يوم أن حُلَّت الجمعية بعد الاستقلال.
مع ملاحظة أن السلفية التي دعا إليها ابن باديس لم تكن لها علاقة بالوهابية في نجد، سواء من حيث الاتصال، أو من حيث المنهج. بل كانت سلفية ابن باديس هي نفسها سلفية محمد عبده ورشيد رضا، سلفية ترجع إلى منهج السلف الصالح الذي أقام الحضارة الإسلامية المتفتحة على العالم، الآخذة بكل أسباب العلم والتقدم والتمكين لدولة الحق والعدل.