تخضع السلامة النووية في الولايات المتحدة للوائح الفيدرالية الصادرة عن اللجنة التنظيمية النووية (إن آر سي). تنظم إن آر سي جميع المصانع والمواد النووية في الولايات المتحدة باستثناء المصانع والمواد النووية التي تتحكم بها حكومة الولايات المتحدة، وكذلك تلك التي تُشغل السفن البحرية.
كانت حادثة جزيرة الثلاثة أميال عام 1979 حدثًا محوريًا أدت إلى تساؤلات حول السلامة النووية للولايات المتحدة. كان للأحداث السابقة تأثير مماثل، بما في ذلك الحريق عام 1975 في محطة براون فيري النووية وشهادات ثلاثة مهندسين نوويين معنيين بشركة جي إي في عام 1976، وأصبحوا يعرفون بمهندسي شركة جي إي الثلاثة. في عام 1981، قام العمال عن غير قصد بعكس قيود الأنابيب في مفاعلات محطة ديابلو كانيون للطاقة النووية، ما أخل بسلامة أنظمة الحماية من الزلازل، الأمر الذي زاد من تقويض الثقة بالسلامة النووية. كل هذه الأحداث التي حظيت بتغطية إعلانية جيدة، قوضت الدعم العام للصناعة النووية الأمريكية في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين. في عام 2002، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية حادثة وصفها المفوض السابق ل إن آر سي فيكتور جيلنسكي بأنها «أقرب مواجهة للولايات المتحدة مع كارثة» منذ انصهار جزيرة الثلاثة أميال في عام 1979، إذ عثر عامل في مفاعل ديفيس بيس على ثقب صدأ كبير في الجزء العلوي من وعاء الضغط للمفاعل.
أُعرب عن المخاوف الأخيرة بشأن قضايا السلامة التي تؤثر على جزء كبير من أسطول المفاعلات النووية. في عام 2012، وجد اتحاد العلماء المهتمين -الذي يتتبع قضايا السلامة الجارية في تشغيل المحطات النووية- أن «تسرب المواد المشعة يمثل مشكلة منتشرة فيما يقرب من 90 في المئة من جميع المفاعلات، وكذلك المسائل التي تشكل خطر وقوع حوادث نووية».
بعد كارثة فوكوشيما النووية اليابانية، ووفقًا لمسح بلاك آند فيتش السنوي للمرافق الذي جرى بعد الكارثة، وجد أنه من بين 700 مدير تنفيذي من صناعة المرافق الكهربائية الأمريكية شاركوا في الاستبيان، كانت السلامة النووية هي شاغلهم الأكبر. من المرجح أن تكون هناك متطلبات متزايدة لإدارة الوقود المستهلك في الموقع ولمعالجة التهديدات المستندة على أساس التصميم المتزايدة في محطات الطاقة النووية. سيواجه تمديد التراخيص للمفاعلات القائمة تدقيقًا إضافيًا، مع تعلق نتائج التدقيق بالدرجة التي يمكن بها للمحطات تلبية المتطلبات الجديدة، ويمكن إعادة النظر في بعض التمديدات التي سبق منحها لأكثر من 60 مفاعلًا من المفاعلات الأمريكية الـ 104 العاملة. من المرجح إعادة تقييم التخزين في الموقع والتخزين المجمع طويل الأجل والتخلص الجيولوجي للوقود المستهلك «من منظور جديد بسبب تجربة حوض التخزين في فوكوشيما».
في أكتوبر 2011، كلفت اللجنة التنظيمية النووية (إن آر سي) موظفي الوكالة بالمضي قدمًا بالتوصيات السبع من توصيات السلامة الـ 12 التي قدمتها فرقة العمل الفيدرالية في يوليو. وتشمل التوصيات «معايير جديدة تهدف إلى تعزيز قدرة المشغلين على التعامل مع فقدان كامل للطاقة، وضمان قدرة المحطات على تحمل الفيضانات والزلازل وتحسين قدرات الاستجابة للطوارئ». تستغرق معايير الأمان الجديدة مدة تصل إلى خمس سنوات حتى تُنفذ بالكامل.