أبعاد خفية في السكان الأصليون في البيرو

يتألف السكان الأصليون في البيرو أو البيروفيون الأصليون من العديد من المجموعات العرقية التي تقطن في المنطقة المعروفة في يومنا هذا بالبيرو. تطورت الحضارات الأصلية في هذه المنطقة منذ آلاف السنين قبل وصول الإسبان في عام 1532.

في عام 2017، شكّل السكان الأصليون البالغ عددهم 5,972,606 نسمة قرابة 25.7% من إجمالي سكان البيرو. إبان الغزو الإسباني، تألّف سكان الغابة المطرية الأصليون في حوض الأمازون شرق جبال الأنديز في معظمهم من قبائل شبه الرّحل التي عاشت على الصيد وصيد الأسماك وجمع الثمار والزراعة التي جلبها المهاجرون. حُكمت هذه الشعوب التي سكنت جبال الأنديز وغربها من قبل إمبراطورية الإنكا، التي امتلكت حضارةً معقدةً هرمية. طوّر الإنكا العديد من المدن عن طريق بناء المعابد الكبرى والمعالم الأثرية باستخدام أساليب البناء الحجري المتقنة.

انقرضت العديد من الأمم والقبائل التي وُجدت في عام 1500 والتي يُقدّر عددها بألفين نتيجة توسّع إمبراطورية الإنكا وترسيخ أقدامها، لا سيّما بسبب العبودية والإبادة الجماعية التي تعرّض لها السكان الأصليون الذين رفضوا الخروج من أراضيهم.

مع وصول الإسبان، هَلَك العديد من السكان الأصليين بسبب الأمراض المُعدية القادمة من المنطقة الأوراسية التي انتشرت بين الأجانب، إذ لم يمتلك السكان الأصليون أيّ مناعة ضدها. أُطلقت حملة طبية كبيرة بعد الغزو الإسباني للبيرو منقذةً حياة الآلاف من السكان الأصليين وأحفاد الميستيثو، وهم جماعة عرقية نتجت عن تزاوج السكان الأصليين والإسبان («عرق مختلط»)، وتشكّل في الوقت الحاضر الجزء الأكبر من سكان بيرو.

غيّرت مجموعات السكان الأصليين في البيرو، مثل أورارينا، وحتى تلك المجموعات التي عاشت منعزلةً في المناطق النائية من غابات الأمازون المطرية -مثل الماتسيس والماتيس والكوروبو- أساليب حياتهم إلى حدّ ما نتيجة تأثرهم بالثقافة الأوروبية البيروفية. تبنّى السكان الأصليون استخدام الأسلحة النارية وغيرها من المواد المُصنّعة، وتبادلوا البضائع بمنأى عن المجتمع البيروي الرئيس. على أيّ حال، عملت العديد من مجموعات السكان الأصليين على دعم الممارسات والهويات الثقافية التقليدية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←