السفياني هي شخصية مستقبلية وردت في الأحاديث الشيعية من علم آخر الزمان في الإسلام. ورد في بعض الأحاديث الضعيفة أنه ينحدر من نسل أبي سفيان. ويعتقد الشيعة أنه سيكون منافس ومعارض للمهدي. وأنه المقصود بـ «رجل من قريش» في حديث خسف البيداء.
يعتقد بعض النقاد أن شخصية السفياني مبتكرة كنوع من النقد السياسي للدولة الأموية باعتبار أن كل خلفائها من نسل الصحابي أبو سفيان بن حرب. والبعض الآخر يعتقد أن هذه الأحاديث التي حكم عليها أهل الحديث إما أنها ضعيفة أو موضوعة، إنما وُضِعَت لمناهضة ثورة زياد السفياني في الشام ضد العباسيين.
خروج السفياني هو إحدى علائم ظهور المهدي في العقيدة الشيعية التي سجلتها المصادر الروائية، وأنه من العلامات الحتمية، حسب الحديث المنسوب لجعفر الصادق أنه قال: قَبْلَ قِيامِ الْقَائِمِ خَمْسُ عَلَامَاتٍ مَحْتُومَاتٍ: اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء. والسفياني كالدجال رجل طاغية يعيث في الأرض فساداً قبل ظهور محمد بن الحسن المهدي. وأنه من الطواغيت المعارضين والمعادين لمحمد بن الحسن المهدي. وأن عاقبته وجيشه أن يخسف بهم في البيداء.