عمرو بن بحر بن محجوب الكناني (159 هـ - 255 هـ)، ولقبه الجاحظ والحدقي لبروز عينه؛ وكنيته أبو عثمان، وُلِد بالبصرة بالعراق في العِقد السادس من القرن الثاني من الهجرة. وقد تتلمذ الجاحظ على يد أساتذة الدولة العباسية، منهم الأصمعي الذي كان يحفظ ثلث اللغة؛ وأبو عبيدة؛ وأبو يزيد الأنصارى الذي قيل عنه إنه من أئمة الناس في اللغة، والشعر، وعلوم العرب؛ وكذلك الأخفش؛ وصالح بن جناح اللخمي؛ وإبراهيم بن سيار البلخي. ولقد انعقدت صلة بين الجاحظ وبين إبراهيم بن سيار إمام المعتزلة حتى صار الجاحظ زعيمًا لطائفة الجاحظية التي نُسبت إليه، وسُميت باسمه. ومن أسباب شهرة الجاحظ اتساع علمه، وتبحره فيه لأنه تأدب بآداب الفرس، وحكمة الهند، وفلسفة اليونان، فغزر علمه، ووضح بيانه والجدير بالذكر أن الجاحظ ألف عديدًا من الكتب التي تجاوزت السبعين بعد المائة بحسب إحصاء ابن النديم لآثار الجاحظ. ومن أشهر كتبه: كتاب البخلاء، وكتاب الحيوان، وكتاب البيان والتبين، ورسالة التربيع والتدوير. وهي كانت في أغلبها سخرية من العادات والتقاليد التي تفشت في عصره بصورة كبيرة، فكان يتخذ أسلوب الفكاهة والمرح في التعليق عليها ودحضها.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←