الزاوية النقشبندية هي من معالم القدس العثمانية، ويطلق عليها أيضًا الزاوية الأزبكية أو البخارية نسبةً إلى القائمين عليها، وقد ذكرها كثير من مؤرخي بيت المقدس، ويعتقد أنها بنيت في أواخر العهد المملوكي أو أوائل العهد العثماني. وتقع خارج الحرم القدسي لكن داخل أسوار البلدة القديمة وتحوي هذه الزاوية جامعًا صغيراً يقع على طريق باب حطة. وقد تأسست التكية البخارية أو الزاوية النقشبندية بهدف إيواء الزائرين وإطعام الفقراء وخاصة القادمين من آسيا الوسطى ومسلمي الهند، وبنغلاديش، وإندونيسيا، وتركيا، والقوقاز، وغيرهم من الدول الإسلامية، وقد قام الشيخ عثمان بك البخاري المعروف بالصوفي بتوسيع الزاوية عام 1731 م. وفي وقت لاحق تولى الشيخ رشيد البخاري الزاوية، ومن بعده ولده الشيخ يعقوب البخاري المتوفى عام 1956، ثم انتقلت المشيخة إلى ابنه الشيخ موسى بن يعقوب البخاري والد عبد العزيز المتوفى بالقدس عام 1973 وقاضي محكمة أريحا الشرعية آنذاك. ويقوم عليها حاليا الشيخ عبد العزيز موسى البخاري بعد أن أخذ البيعة من الشيخ محمد ناظم الحقاني في قبرص. حيث جاءت عائلة البخاري من أوزبكستان عام 1616 م، بهدف تمثيل بلدانها تمامًا كالسفارات الآن، ونشر جزء من ثقافتها وعلمها على الطريقة النقشبندية الصوفية القادمة من كلمة أوزبكية (نقش بند)، أي بمعنى أن يكون الله منقوشاً على قلب المؤمن، ولا تؤثر عليه العوامل الدنيوية.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←