الري النسيجي تحت السطحي (SSTI) هو تقنية متقدمة مصممة لتوفير التروية تحت سطح التربة، مما يجعلها مناسبة لمختلف أنواع التربة، بدءًا من التربة الرمليه الصحراوية حتى التربة الطينية الثقيلة. يساهم استخدام هذه التقنية في تقليل استهلاك المياه بشكل كبير، بالإضافة إلى الحد من استخدام الأسمدة ومبيدات الأعشاب، مما يؤدي إلى خفض التكاليف التشغيلية المستمرة. وعند صيانته بشكل جيد، يمكن أن يستمر هذا النظام لعقود. بواسطة توصيل المياه والعناصر الغذائية مباشرة إلى منطقة الجذور، تتحسن صحة النباتات ويزداد الإنتاج الزراعي بشكل ملحوظ.
يُعد نظام الري النسيجي تحت السطح (SSTI) النظام الوحيد الذي يمكنه استخدام المياه المعاد تدويرها أو المعالجة بأمان دون الحاجة إلى عمليات "التبيض" المكلفة، وذلك لأن المياه تظل تحت سطح التربة ولا تتعرض للهواء، مما يقلل من مخاطر التلوث ويضمن ريًا فعالًا وآمنًا.
يتكون نظام الري النسيجي تحت السطحي (SSTI) النموذجي من عدة طبقات تعمل معًا لضمان توزيع المياه بكفاءة. تتضمن هذه الطبقات قاعدة غير منفذة (غالبًا مصنوعة من البولي إيثيلين أو البولي بروبيلين) تمنع تسرب المياه إلى الأسفل، وخط تنقيط يمتد على طول هذه القاعدة لتوزيع المياه، وطبقة من النسيج الجيوتكساتيلي فوق خط التنقيط تساعد في نشر المياه أفقياً، وأخيرًا طبقة ضيقة غير منفذة فوق النسيج الجيوتكساتيلي لحماية النظام وتقليل التبخر. وعلى عكس أنظمة الري بالتنقيط التقليدية، فإن توزيع المياه في SSTI لا يعتمد بشكل أساسي على المسافة بين الباعثات في أنبوب التنقيط، حيث يتمكن النسيج الجيوتكساتيلي من نشر المياه حتى مسافة تصل إلى مترين من كل نقطة تنقيط، مما يعزز كفاءة الري ويوفر توزيعًا متجانسًا للرطوبة في التربة.
يتم تثبيت نظام الري النسيجي تحت السطحي (SSTI) على عمق 15-20 سم تحت سطح التربة في التطبيقات السكنية والتجارية، بينما يتم تركيبه على عمق 30-50 سم في التطبيقات الزراعية، مما يضمن توصيل المياه مباشرة إلى منطقة الجذور، ويقلل من فقدان المياه بالتبخر والجريان السطحي، مما يعزز كفاءة الري والإنتاجية الزراعية.