كانت الرمزية الأدبية في العصور الوسطى عنصرًا أساسيًا في بناء الأعراف الإنجيلية والكلاسيكية لتشكل ما عُرف لاحقًا باسم ثقافة العصور الوسطى. ابتعد الناس في العصور الوسطى بوعي عن الإرث الثقافي للعالم القديم أثناء تأسيس مؤسساتهم وأفكارهم، لذلك كانت الرمزية الأدبية في العصور الوسطى وفن العصور الوسطى المحرك الأساسي للتأليف والاستمرار التحولي بين العالم القديم والعالم المسيحي «الجديد».
لم يلحظ الناس في العصور الوسطى الحاجز نفسه الذي يراه المراقبون المعاصرون والذي يفصل بينهم وبين أسلافهم الكلاسيكيين، بل لاحظوا الاستمرارية بينهم وبين العالم القديم عوضًا عن ذلك، واستخدموا الرمزية الأدبية كعامل تأليفي يدمج الصورة ككل.