الرجل الذي حَسِب زوجته قُبعة (بالإنجليزية: The Man Who Mistook His Wife for a Hat and Other Clinical Tales) هو كتابٌ صدر عام 1985، من تأليف طبيب الجهاز العصبي أوليفر ساكس، حيثُ يصف فيه التاريخ المرضي لبعض مرضاه. اختار أوليفر ساكس عنوان الكتاب من دراسة حالة أحد مرضاه الذي أسماه (Dr. P) والذي يعاني من عمه إبصاري، وهي حالةٌ عصبية تجعله غير قادرٍ على التعرف على الوجوه والأشياء المألوفة. أصبح الكتاب فيما بعد أساسًا لأوبرا تحمل نفس الاسم من تأليف مايكل نيومان، عُرضت لأول مرة عام 1986.
يتكون الكتاب من أربعة وعشرين مقالًا مقسمة إلى أربعة أقسام: «الخسائر»، «الزيادات»، «النقلات»، و«عالم البسطاء»، يتناول كل منها جانبًا محددًا من وظائف الدماغ. يناقش القسمان الأولان النقص والزيادة (مع تركيز خاص على نصف الكرة المخية اليمنى)، بينما تصف القسمان الثالث والرابع المظاهر الظاهراتية بالرجوع إلى الذكريات التلقائية، والإدراكات المتغيرة، والقدرات الذهنية الاستثنائية الموجودة لدى الأشخاص ذوي الإعاقات الفكرية.
بالإضافة إلى وصف الحالات، يقدم ساكس تعليقات عليها، ويشرح خلفيتها الفيزيولوجية المرضية، ويناقش الأبعاد العصبية المحتملة لهذه الحالات، وأحيانًا يشير إلى بعض المفاهيم النفسية مثل الروح، الهو، الأنا، والأنا العليا.