الربيع الأسود (بالقبائلية: تافسوت تبركنت) كانت سلسلة من الاحتجاجات والمظاهرات السياسية التي نظمها نشطاء قبائليون في منطقة القبائل بالجزائر عام 2001، قوبلت بإجراءات قمعية وعنيفة من الشرطة، وأصبحت رمزًا واضحًا لسخط القبائل على الحكومة الوطنية.
اندلعت الاحتجاجات في ظل تهميش ثقافي طويل الأمد لقبائل المرتفعات، وهي مجموعة لغوية أمازيغية متجانسة في الجزائر (يشكل الناطقون بالأمازيغية حوالي 25%-35% من إجمالي السكان، على الرغم من أن الأرقام الدقيقة محل نزاع)، على الرغم من رفع إجراءات التعريب الأكثر صرامة التي رعتها الحكومة من ستينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي.
يشير اسم "الربيع الأسود" إلى الأحداث المعروفة باسم "ربيع البربر" في ثمانينيات القرن الماضي، والتي تحدى فيها نشطاء المجتمع المدني القبائليون بشكل رئيسي الحظر المفروض على الثقافة الأمازيغية آنذاك، مطالبين بالحقوق الثقافية والديمقراطية.