كل ما تريد معرفته عن الرأسمالية كما هي في الواقع

الرأسمالية القائمة بالفعل أو الرأسمالية الموجودة فعليًا هو مصطلح ساخر يستخدمه منتقدو بعض الأنظمة الاقتصادية التي تُعتبر رأسمالية أو نيوليبرالية. يُستخدم هذا المصطلح للتأكيد على أن العديد من الاقتصادات التي يُفترض أنها تُمارس الرأسمالية – أي النظام الاقتصادي القائم على السوق الحرة وفق مبدأ عدم التدخل (laissez-faire) – تشهد في الواقع تدخلًا حكوميًا واسعًا وشراكات بين القطاع الخاص والدولة. ويُعد هذا المصطلح تلاعبًا لفظيًا بمفهوم «الاشتراكية القائمة بالفعل».

ويُستعمل مصطلح الاقتصاد المختلط لوصف الاقتصادات التي تتصف بهذه السمات. كما يسعى هذا التعبير إلى إبراز التناقض بين الرأسمالية كما تُعرّف عادةً، وبين ما يُطلَق عليها عمليًا، وإلى الادعاء بأن:



الرأسمالية كما تُعرّف لا توجد ولن توجد،

وأن مثل هذا النظام الرأسمالي "الخالص" غير مرغوب فيه.

يُستخدم المصطلح بوصفه ردًّا نقديًا على المذاهب الاقتصادية التي هيمنت على الفكر الاقتصادي الغربي خلال الحقبة الليبرالية الجديدة.

يشير المنتقدون إلى أن اللجوء إلى الأنظمة لتجنب مشكلات اقتصادية مثل: التقلبات الحادة في أسعار السلع، والانهيارات المالية، والاحتكارات، والأضرار البيئية الواسعة، يُظهر أن الرأسمالية كما تُعرّف لا تتطابق مع الأنظمة الاقتصادية الرأسمالية القائمة بالفعل. وفي الخطاب الاقتصادي الحديث، يمكن فهم مصطلح «الرأسمالية القائمة بالفعل» على أنه نقد للتعاليم الاقتصادية التي تركز على الحفاظ على نظام السوق الحرة أو النظام الرأسمالي. وبشكل خاص، يُوجَّه هذا المصطلح إلى المدرسة النمساوية أومدرسة شيكاغو في الاقتصاد، نظرًا لأنهما من أبرز المدارس الفكرية التي تدافع بشدة عن النظم الرأسمالية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←