تشمل الديانة الإسكتلندية في القرن السابع عشر جميع أشكال التنظيم الديني والمعتقدات في مملكة إسكتلندا في القرن السابع عشر. أنشأ الإصلاح في القرن السادس عشر كنيسة إسكتلندا، المعروفة شعبيًا باسم الكيرك، كالفينية المذهب بالدرجة الأولى ومشيخية الهيكل، والتي أضاف إليها جيمس السادس طبقة من الأساقفة في 1584.
تشير هذه المصطلحات في هذا الوقت ضمنيًا إلى اختلافات في المذهب، إلا أن الأسقفية في القرن السابع عشر دلّت على الكنائس التي يحكمها الأساقفة المُعينون من قبل الملك. وأشارت المشيخية إلى الحكم من قبل الحكماء الذين يرشحهم الرعايا. كان نحو 90-95% من الإسكتلنديين أعضاء في الكنيسة بحلول ثلاثينيات القرن السابع عشر، وعلى الرغم من الخلافات حول الحكم، ظهر توافق عام حول المذهب الكالفيني. كانت النزاعات الدينية في القرن السابع عشر تتعلق بالمبادئ السياسية بسبب افتراض أن «الدين الحقيقي والحكومة الحقيقية» هما شيء واحد.
كان المذهب والممارسة الدينية مختلفان كثيرًا في كنيسة إنجلترا على الرغم من أن كليهما أسقفيان بالاسم. عنى ذلك محاولات من تشارلز الأول لفرض قوانين كنسية مشتركة وشعيرة دينية جديدة، ما أدى إلى العهد الوطني. سيطر العهديون على الحكومة بعد حروب الأساقفة 1638-1639 لكنهم انقسموا بعد ذلك إلى فصائل. وأدت محاولات تعزيز انتصارهم إلى تورط إسكتلندا في حروب الممالك الثلاث ودمجها في الكومنولث الإنجليزي بعد الهزيمة في الحرب الأهلية الإنجليزية الثالثة 1649-1651.
أعاد استرداد المَلَكية في 1660 تأسيس الهيكل الأسقفي، لكن الكثير من الكهنة رفضوا قبول ذلك وعقدوا مراسم أو تجمعات دينية خارج الكنيسة الرسمية. أدت الانتفاضات العهدية في 1666 و1679 إلى مرحلة أكثر شدة من الاضطهاد عُرفت باسم «زمن القتل» وانتهت بخلع جيمس السابع الكاثوليكي في أواخر 1688. قُبلت ابنته البروتستانتية ماري وزوجها ويليام أمير أورانج باعتبارهما ملك وملكة في مارس 1689 وأزالت تسوية 1690 الأساقفة بشكل دائم.