الدولة الإسماعيلية النزارية هي دولة شيعية إسماعيلية نزارية أسسها الحسن بن الصباح بعد أن استولى على قلعة ألموت سنة 482 هـ. كانت سمة هذه الدولة هي السيطرة على قلاع في بقاع مختلفة في بلاد فارس وسورية وبقيت إلى منتصف القرن السابع الهجري، حيث سقطت القلاع في إيران في يد هولاكو زعيم المغول (آخرها كان ألموت حين كان يقودها ركن الدين خورشاه) وأجهز عليهم المماليك في سورية بعد ذلك بقليل الظاهر بيبرس.
اتخذت دولة الحشاشين من القلاع الحصينة في قمم الجبال معقلاً لنشر الدعوة الإسماعيلية النزارية في إيران والشام. ممَّا أكسبها عداءً شديدًا مع الخلافة العباسية والفاطمية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لهما كالسلاجقة والخوارزميين والزنكيين والأيوبيين بالإضافة إلى الصليبيين، إلا أن جميع تلك الدول فشلت في استئصالهم طوال عشرات السنين من الحروب.
كانت الاستراتيجية العسكرية للحشاشين تعتمد على الاغتيالات التي يقوم بها «فدائيون» لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم. حيث كان هؤلاء الفدائيون يُلقون الرعب في قلوب الحكّام والأمراء المعادين لهم، وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت؛ مثل الوزير السلجوقي نظام الملك والخليفة العباسي المسترشد والراشد وملك بيت المقدس كونراد.