لماذا يجب أن تتعلم عن الدولة الإدريسية

الأدارسة هم سلالة عربية مسلمة حكمت من 788م إلى 974م، وسيطرت على معظم أراضي المغرب الحالي وأجزاء من غرب الجزائر الحالية. سُمِّيت السلالة على اسم مؤسسها إدريس الأول، الذي حسب الرواية التاريخية، نجا بنفسه من معركة فخ التي وقعت بين الجيش العباسي في مواجهة ثوار من أهل البيت بزعامة الحسين بن علي الفخي في مكة المكرمة سنة 786م وفر إلى وليلي، فبايعته قبائل الأمازيغ في المنطقة قائدًا وأميرًا وإمامًا. ثم بدأ في بناء فاس. قام الخليفة العباسي هارون الرشيد بتدبير اغتياله سنة 793م.

قام ابنه إدريس الثاني (793-828م) والذي تولى الإمامة منذ 804م، بجلب العديد من الحرفيين من الأندلس والقيروان، فبنى فاس وجعلها عاصمة الدولة، كما دعم وطائد الدولة. قام ابنه محمد بن إدريس الثاني (828-836م) عام 836م بتقسيم المملكة بين إخوته الثمانية (أو أكثر). بدأ بعدها مرحلة الحروب الداخلية بين الإخوة. منذ 932م وقع الأدارسة تحت سلطة الأمويين حكام الأندلس والذين قاموا لمرات عدة بشن حملات في بلاد المغرب لإبعاد الأدارسة عن السلطة.

بعد معارك ومفاوضات شاقة تمكنت جيوش الأمويين من القبض على آخر الأدارسة (الحسن الحجام) والذي استطاع لبعض الوقت من أن يستولي على منطقة الريف وشمال المغرب الحالي، قبض عليه سنة 974 م، وثم اقتياده أسيرا إلى قرطبة. توفي هناك سنة 985 م.

تفرعت عن الأدارسة سلالات عديدة حكمت بلدانا إسلامية عدة، كان أولها بنو حمود العلويون الذين حكموا في الجزيرة ومالقة (الأندلس)، كما تولوا لبعض الوقت أمور الخلافة في قرطبة. ومن أحفاد الأدارسة الحموديين عالم الجغرافيا أبو عبد الله المعروف بالشريف الإدريسي. حكم فرع آخر من الأدارسة جزءا من منطقة جازان في السعودية بين سنوات 1830-1943 م. آخر فروعهم كان السنوسيين حكام ليبيا والجبل الأخضر 1950-1969 م.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←