الدراسات الأمنية النسوية، هي الدراسات التي يعتقد البعض أنها فرع من فروع الدراسات الأمنية التي تهتم بالأبعاد الجندرية للأمن، في حين يرى آخرون أنها تجربة متعددة التخصصات هدفها إعادة النظر في الأمن من منظور نسوي.
تسعى الدراسات الأمنية النسوية (إف. إس. إس.) إلى دراسة مختلف أشكال الأمن وآثاره من خلال منظور جندري. تهدف الدراسات الأمنية النسوية -بوصفها فرعًا من فروع العلاقات الدولية (آي. آر.) والدراسات الأمنية- إلى فهم وتحليل كيفية تقاطع بعض القضايا على الصعيد القومي والدولي، كقضية العسكرة وجندر الحرب والعرق والاقتصاديات وسياسيات القوى مثلًا.
تعتمد الدراسات الأمنية النسوية على الموضوعات المحددة في الدراسات الأمنية من قبيل الحرب والصراع والعنف المنظم والسلام، إذ تبحث في كيفية تأثير البنى الاجتماعية للجندر على آلية عمل هذه الموضوعات مؤسسيًا وهيكليًا. تركز الدراسات الأمنية النسوية بوصفها مجالًا بحثيًا على دور الجندر في تشكيل القرارات والأفكار والنظريات في الدراسات الأمنية، ولا سيما أدوار النساء والرجال والتوقعات المفترضة لكل جندر. يُمكن تصنيف تحليلات الدراسات الأمنية النسوية للموضوعات والقضايا المذكورة أعلاه على أنها جزئية مثل فهم أثر الجندر على التصورات الأمنية على أساس يومي، بينما يُمكن تصنيفها أيضًا على أنها كلية مثل الاعتراف بالبنيات الهيكلية والاجتماعية التي أسفرت عن اعتبار الدراسات الأمنية مجالًا ذكوريًا. اكتسبت الدراسات الأمنية النسوية اعترافًا مؤسسيًا وأكاديميًا، إذ حظي مجال الدراسات الأمنية عمومًا باهتمام كبير أثناء الحرب الباردة. درس بعض الأكاديميون مثل سينثيا إنلو ميدان العلاقات الدولية ووجهوا له العديد من الانتقادات على الرغم من تأثيره الكبير، وذلك لعدم تضمنه أي تقاطع مع بعض القضايا كالجندر مثلًا. تشتمل وحدات التحليل في إطار الدراسات الأمنية النسوية كل من الدول القومية والعسكرة وهياكل السلطة والجندر.