اندلعت الحرب العالمية الأولى في أغسطس من عام 1914، وأعلنت مملكة إيطاليا حيادها. رغم أنها تحالفت اسميًا مع الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية في التحالف الثلاثي، لكن مملكة إيطاليا لم تنضم إلى دول المركز؛ في الحقيقة، بادرت ألمانيا والإمبراطورية النمساوية المجرية بالهجوم بينما كان يُفترض بالتحالف الثلاثي أن يكون تحالفًا دفاعيًا. علاوةً على ذلك، اعترف التحالف الثلاثي أن كلًا من إيطاليا والإمبراطورية النمساوية المجرية لديهما مصالح في البلقان ويجب عليهما التشاور قبل الإقدام على أي فعل من شأنه تغيير الوضع الراهن، وتقديم تعويضات مقابل أي غنيمة في المنطقة: شاورت الإمبراطورية النمساوية المجرية ألمانيا لكنها لم تشاور إيطاليا قبل إعطائها الإنذار لصربيا، ورفضت تقديم أي تعويضات قبل نهاية الحرب. قدم الحلفاء عرضًا مُقابلًا تحصل فيه إيطاليا على قطعة من النمسا وقطعة من الإمبراطورية العثمانية بعد هزيمة الإمبراطورية النمساوية المجرية. وثُبّت هذا العرض رسميًا في معاهدة لندن. عام 1915، دخلت إيطاليا الحرب إلى جانب الائتلاف الثلاثي (أي الحلفاء).
انقسم الرأي العام ورأي النخبة حول حصافة الحرب، إذ إن تجهّز البلاد كان ضعيفًا للغاية، والجيش لم يكن مُدربًا كما يجب، والقاعدة المالية والصناعية كانت متواضعة للغاية. على كلٍ، قدمت البلاد مساهمة جوهرية في الانتصار في النزاع بصفتها واحدة من القوى المتحالفة «الأربعة الكبار». اتخذت حفنة من القادة الكبار القرارات الأساسية، بصورة خاصة رئيس الوزراء أنتونيو سالاندرا ووزيري الخارجية أنتونيو دي سان غيليانو وسيدني سونينو. توقعوا باستبشار أن النصر سيجلب أراضي جديدة ومجدًا جديدًا، بالتالي إنهاء بعض من نزاعات إيطاليا الداخلية. ضمنت إيطاليا في ظل معاهدات سلام سان جيرمان ورابالو وروما مقعدًا دائمًا في المجلس التنفيذي لعصبة الأمم وكسبت معظم الأراضي الموعودة، دون دالماتيا (باستثناء زارا)، الأمر الذي مكن الوطنيين من تعريف النصر على أنه «نصر مشوّه»؛ وقاد هذا الشعور إلى قيام الديكتاتورية الفاشية بقيادة بينيتو موسوليني عام 1922.