استكشف روعة الداعي المطلق

الدَّاعِي المُطْلَقْ وتعني السلطة المطلقة في الأمور الدينية والدنيوية، وهو مصطلح عند الشيعة الإسماعيلية المستعلية (الطيبية) يطلقونه على نائب الإمام المستور الذي اختاره الإمام نفسه. تم تعيين أول داعٍ للإمام الطيب أبي القاسم بعد استتاره وهو الداعي ذويب بن موسى الوادعي، الذي تم تعيينه من قبل أروى الصليحي.

بحسب المذهب الطيبي الإسماعيلي، في حالة غياب الإمام، يكون الداعي المطلق هو السلطة العليا في الدين؛ أي أن الداعي المطلق يتمتع بنفس سلطة الإمام، إلا في التشريع. فلا يشرع إلا الإمام ولا يأمر إلا بأمر الإمام المستور. قبل استتار الطيب كان الداعي المطلق يعمل تحت الأوامر المباشرة من الإمام وحدوده الموثوقين بهم في المناطق التي يتواجد فيها المؤمنون الإسماعيليون، إما يعيشون علناً ويعلنون إيمانهم، أو سراً بسبب الخوف من الاضطهاد.

وفي اليمن، بعد استتار الإمام، أعطي الداعي سلطة الإطلاق،، والسلطة الدينية والاجتماعية المطلقة، في ظل المبادئ الحاكمة للعقيدة الطيبية الإسماعيلية. ويعتبر أمر الداعي حكماً نهائياً مسترشداً بالتأييد الإلهي للإمام. وعلى خلاف الإمام الذي لا يعّين خليفة له إلا من أبنائ)، فإن الداعي يستطيع أن يعين خليفة له من يراه أميناً وتقوى وقادراً على إدارة شؤون الدعوة بالحكمة والكفاءة. الداعي الحالي للبهرة الداوودية هو مفضل سيف الدين. والداعي الحالي للسليمانيين الطيبين (المعروفين بالمكارمة) هو الداعي علي بن حاسن المكرمي.

وبحسب الروايات الإسماعيلية المستعلية الطيبية، فإنه قبل غيبة الإمام الفاطمي الحادي والعشرين الطيب أبي القاسم من القاهرة سنة 528هـ/1134م، كان والده الإمام الآمر بأحكام الله الإمام العشرون قد كلف الملكة أروى الصليحي (الحرة الملكة) في اليمن بتعيين خليفة بعد غيبة ابنه الطيب أبي القاسم . قامت الملكة أروى بتدريب وتعيين ذويب بن موسى كأول داعي في المنصب الحديث.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←