الخوالد هم فرع من عائلة آل خليفة الأسرة الحاكمة في مملكة البحرين. غالبا ما يُستخدم الخوالد للإشارة إلى أحفاد خالد بن علي آل خليفة. كما يشير هذا المصطلح أيضا إلى الإخوة خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي وخليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين.
يعود تاريخ الخوالد إلى عقد 1920، عندما عارض الخوالد الإصلاحات الإدارية التي تقودها بريطانيا وشنت حملة عسكرية على الشيعة الذين أيدوا الإصلاحات. حُوكم المؤيدون في وقت لاحق وحكمت عليهم المحكمة بالنفي. عادوا تدريجيا إلى البحرين حيث تم الاحتفاظ بهم خارج مجلس الوزراء. استعادوا بعض النفوذ منذ أواخر عقد 1960 لكنهم بقوا خارج دائرة صنع القرار الداخلية. خلال هذه الفترة كان كبار أعضاء الخوالد ينتقدون الأسرة الحاكمة بشأن معارضتهم للإصلاحات السياسية وعقد ضغينة ضد البريطانيين.
منح الإخوة الخوالد بعض السلطة في عهد الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة (1999 إلى الوقت الحاضر) بسبب العلاقة الشخصية الطويلة مع الفرع الأم. استلموا مواقع قيادية وأصبحوا مؤثرين على نحو متزايد بحيث تجاوزت قوتهم رئيس مجلس الوزراء خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة. يذكر أن آل خليفة قد انقسموا إلى فصيلين أحدهما المعتدل بقيادة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة وفصيل المتشددين بقيادة الأخوين الخوالد الذين يشتركون مع رئيس الوزراء في مكافحة أجندة الإصلاح. في عام 2006 كشف تقرير عن خطة سرية مزعومة من قبل الإخوة الخوالد تهدف إلى تهميش الأغلبية الشيعية وحُدد أحد أبناء عمومتهم وهو أحمد بن عطية الله آل خليفة زعيمًا للمؤامرة.
خلال احتجاجات عام 2011 اعترض الإخوة الخوالد على التوصل إلى حل وسط مع المعارضة وفضلوا القمع بدلا منه. بعد جولة من المفاوضات الفاشلة بقيادة ولي العهد قاد الإخوة الخوالد الحملة الأمنية الأوسع نطاقا في تاريخ البحرين الحديث. أعطي القائد العام للجيش خليفة بن أحمد صلاحيات واسعة مع إعلان الأحكام العرفية. قاد عملية القمع الرئيسية وأقاموا المحاكم العسكرية وقدموا عدة مقابلات مع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية. شارك عضو آخر في الخوالد الذي عُين لاحقا مديرا لجهاز الأمن الوطني في حملة القمع الذي كان مسؤولا عن الاعتقالات التعسفية والتعذيب المنهجي. الحملة الأمنية التي قادها الإخوة الخوالد أبعدت وهمشت ولي العهد الذي وجد نفسه وحلفائه مجردين من صلاحياتهم.
يشترك الإخوة الخوالد في الأيديولوجية المحافظة المعادية للغرب. يعتقدون أن الغرب يتآمر مع إيران ضد البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأخرى ويتهمون الولايات المتحدة بدعم المعارضة سرا في كثير من الأحيان. تحالفوا مع المملكة العربية السعودية والجماعات الإسلامية السنية وعقدوا أيديولوجية ضد الشيعة الذين ينظر إليهم بكونهم طابور خامس لإيران. بناء على اعتقادهم قرر الإخوة الخوالد التعامل أمنيا مع الشيعة بدلا من الإصلاحات السياسية وزعم أنهم استخدموا الطائفية كأداة سياسية.