الخلقية الجديدة (بالإنجليزية Neo-creationism) هي حركة علمية زائفة تهدف إلى إعادة صياغة معتقد الخلقية بأسلوب مبسط للعامة وواضعي السياسات والمعلمين والمجتمع العلمي. تهدف الحركة إلى إعادة تأطير الجدل القائم حول أصل الحياة باستخدام مصطلحات غير دينية دون اللجوء إلى النصوص المقدسة. جاءت الخلقية الجديدة استجابةً للحكم الصادر عن المحكمة العليا في الولايات المتحدة في قضية إدواردز وأغويلارد عام 1987، الذي نص على أن الخلقية عبارة عن مفاهيم دينية متأصلة، وأن تأييد صحتها ودقتها في المناهج الدراسية الحكومية يُعد خرقًا لبند التأسيس في التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة.
يرى منهج الخلقية الجديدة أن العلم الأرثوذكسي الموضوعي ظاهريًا الذي يستند إلى المذهب الطبيعي هو دين إلحادي دوغمائي، ويقول مناصروه إن الطريقة العلمية تستثني بعض التفسيرات الممكنة للظواهر، خاصةً تلك التي تدل على وجود عناصر فوق طبيعية، وبالتالي تُقصي الرؤية الدينية فعليًا من المساهمة في فهم الكون. يقود هذا إلى تعارض مفتوح وعدائي غالبًا مع ما يطلق عليه مناصرو الخلقية الجديدة مصطلح «الداروينية» الذي يعنون به التطور، لكنهم قد يوسعونه ليشمل مفاهيم أخرى مثل التولد التلقائي وتطور النجوم ونظرية الانفجار العظيم.
يُعد معهد دسكفري ومركزه للعلم والثقافة من المنظمات البارزة التي تتبنى نهج الخلقية الجديدة. لم يستطع أتباع الخلقية الجديدة حتى الآن تأسيس خط واضح من البحث العلمي المشروع، إذ يفتقرون منذ عام 2015 إلى الشرعية العلمية والأكاديمية حتى بين الكثير من الأكاديميين من الكليات المسيحية الإنجيلية.
ترى إيوغيني سكوت ونقاد آخرون أن الخلقية الجديدة أكثر أشكال اللاعقلانية نجاحًا. إن الشكل الأساسي لهذا المنهج هو التصميم الذكي، وهناك نظرية أخرى يُنظر فيها أحيانًا، نظرية الظهور المفاجئ، التي تفترض الظهور المفاجئ للكون وأول أشكال الحياة فيه، وظهور النباتات والحيوانات فجأةً في صيغة معقدة.