فك شفرة الخلاف حول الملغم السني

توضح المناقشة حول خلاف استعمال الملغم السني، إذا ما كان يجب استخدام هذه الحشوة الملغمية (سبيكة الزئبق في حشوات الأسنان). يدعي المؤيدون أنها حشوة آمنة وفعالة وطويلة الأمد، بينما يزعم النقاد أن العديد من الادعاءات قد قُدمت منذ أربعينيات القرن الماضي، مؤكدة عدم أمان الملغم، نظرا لإمكانيته في التسبب في التسمم بالزئبق أو مواد سامة أخرى.

يشير مؤيدوا حشوات الملغم، إلى أنها حشوة آمنة ودائمة وغير مكلفة نسبيًا وسهلة الاستخدام. في المتوسط، يدوم الملغم ضعف الفترة التي تدومها الحشوة الضوئية (حشوة الكومبوزيت)، ويستغرق وقتًا أقل لتركيبه، ويتحمل اللعاب أو التلوث بالدم أثناء الحشو (على عكس الحشوات المركبة)، وغالبًا ما يكون سعره أقل بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30%. وقد أشارت تقارير المستهلك، إلى أن العديد من الذين يدعون لعدم استخدام الملغم كونه مادة غير آمنة، هم في الأساس من يبحثون على أمراض كاذبة، ويستخدمون العلم الزائف للتخويف، ليتوجه المرضى لخيارات علاجية أكثر ربحًا. يشير معارضوا استخدام الملغم، إلى تحسن قوة وصلابة المركبات الحديثة.

بالإضافة إلى ادعاءاتهم فيما يتعلق بالمشاكل الصحية والأخلاقية المحتملة، يزعم معارضوا حشوات الملغم السني، مساهمة هذه الحشوات في تلوث البيئة بالزئبق. تشير منظمة الصحة العالمية إلى تمثيل مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك مكاتب طب الأسنان، ما يصل إلى 5% من إجمالي انبعاثات الزئبق في مياه الصرف الصحي. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن فواصل الملغم السني، المثبتة في خطوط مياه الصرف الصحي في العديد من مكاتب طب الأسنان، تقلل بشكل كبير من إمكانية إطلاق الزئبق في شبكة المجاري العامة. يُحظر على معظم ممارسي طب الأسنان في الولايات المتحدة، التخلص من نفايات الملغم في البالوعة.

يشير النقاد أيضًا إلى أن حرق حشو الأسنان هو مصدر إضافي لتلوث الهواء، إذ يساهم بحوالي 1٪ من إجمالي الانبعاثات العالمية. توصي منظمة الصحة العالمية في تقريرها لعام 2009 حول «الاستخدام المستقبلي لمواد ترميم وحشو الأسنان»، بالتخلص التدريجي من الزئبق السني، سعيًا إلى التخفيض العام في استخدام الزئبق في جميع القطاعات، وخاصة تقليل الآثار السلبية لمنتجاته على البيئية. أكد موقع الاتحاد العالمي لطب الأسنان بالإضافة إلى العديد من جمعيات طب الأسنان ووكالات الصحة العامة للأسنان في جميع أنحاء العالم أمان وفاعلية الحشوات الملغمية. وأعلنت العديد من المنظمات الأخرى علنًا عن سلامة وفعالية الملغم. وتشمل هذه المنظمات، مايو كلينيك، إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وزارة الصحة الكندية، جمعية الألزهايمر، الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، جمعية التوحد الأمريكية، الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد، مجلة نيو إنجلند الطبية، المجلة الدولية طب الأسنان، المجلس الوطني لمناهضة الاحتيال في مجال الصحة، المعهد الوطني لبحوث طب الأسنان للجمجمة والوجه، جمعية السرطان الأمريكية، مؤسسة لوبوس الأمريكية، الاتحاد العالمي لجمعيات مراكز السموميات السريرية ومراكز مكافحة السموم، مجلة «بريفنشن» الصحية وويبمد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←