أبعاد خفية في الخلاف السلفي الأشعري

الخلاف السلفي الأشعري يختلف السلفية والأشاعرة في بعض مسائل العقيدة خاصةً باب الأسماء والصفات، ومسائل استواء الله على العرش وجهة العلو. ومسائل الحقيقة والمجاز.

الصراع بين الأثرية أو أهل الحديث أو الحنابلة أو السلفية وبين الأشاعرة قديمٌ ومتجذر وليس حديثًا أو طارئًا مع ظهور السلفية المعاصرة، وتتحدث كتب التراجم والتاريخ عن معارك وفتن اشتعلت بين الجانبين. فقد صارع الأشاعرة الحنابلة في مسائل في العقيدة منها: الاستواء ورؤية الله في الآخرة وتفسير الصفات، وحدثت عدة فتن بينهم، من أشهرها ما سماها السبكي بفتنة الحنابلة، وسماها الحنابلة كابن رجب الحنبلي وابن الجوزي بفتنة ابن القشيري، وذكر ابن رجب مضمون ذلك فقال:«أن أبا نصر القشيري ورد بغداد سنة 469 هـ، وجلس في النظامية، وأخذ يذم الحنابلة وينسبهم إلى التجسيم، وكان المتعصب له أبو سعد الصوفي، ومال إلى نصره أبو إسحاق الشيرازي، وكتب إلى نظام الملك الوزير يشكو الحنابلة ويسأله المعونة، فاتفق جماعة من أتباعه على الهجوم على الشريف أبي جعفر في مسجده، والإيقاع به، فرتب الشريف جماعة أعدهم لرد الخصومة إن وقعت، فلما وصل أولئك إلى باب المسجد رماهم هؤلاء بالآجر، فوقعت الفتنة، وقتل من أولئك رجل من العامة وجرح آخرون وأخذت ثياب، وأغلق أتباع ابن القشيري أبواب سوق مدرسة النظام وصاحوا: المستنصر بالله يا منصور - يعنون العبيدي الفاطمي صاحب مصر - وقصدوا بذلك التشنيع على الخليفة العباسي وأنه ممالئ للحنابلة، ولاسيما والشريف أبو جعفر ابن عمه». ويقول محمد أبو زهرة في كتابه تاريخ المذاهب الإسلامية: «وقد كانت المعارك العنيفة تقوم بينهم وبين الأشاعرة، لأنهم كانوا يظهرون حيث يكون للأشاعرة قوة لا تنازع، فتكون بين الفريقين الملاحاة الشديدة، وكل فريق يحسب أنه يدعو إلى مذهب السلف.»

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←