ماذا تعرف عن الخصائص الدوائية لمضادات الاكتئاب

الخصائص الدوائية لمضادات الاكتئاب غير واضحة بشكل كامل. النظرية العلمية الأقدم وربما الأكثر قبولًا على نطاق واسع فيما يخص عمل مضادات الاكتئاب هي فرضية أحادي الأمين (التي تعود إلى خمسينيات القرن العشرين) التي تنص على أن الاكتئاب يحدث نتيجة لاختلال توازن (غالبًا عوز) النواقل العصبية أحادية الأمين (تحديدًا السيروتونين، والنورإبينفرين، والدوبامين). اقترحِت في الأساس بناء على مشاهدة أن بعض أدوية الهيدرازين المضادة للسل تنتج تأثيرات مضادة للاكتئاب رُبِطت لاحقًا بتأثيراتها المُثبطِة للأكسيداز أحادي الأمين وهو الأنزيم التي يحفز تفكك النواقل العصبية أحادية الأمين. تقوم كل مضادات الاكتئاب المُسوَّق لها حاليًا على فرضية أحادي الأمين كأساس نظري مع إمكانية استثناء الأغوميلاتين الذي يعمل على سبيل الميلاتونين-السيروتونين. رغم نجاح فرضية أحادي الأمين إلا أن فيها قصورًا كبيرًا: أولًا، لكل مضادات الاكتئاب أحادية الأمين بدء عمل متأخر على الأقل أسبوع، وثانيًا، هناك نسبة كبيرة (أكثر من 40%) من مرضى الاكتئاب لا تستجيب بشكل كافٍ لمضادات الاكتئاب أحادية الأمين. الأدلة الأخرى المناقضة لفرضية أحادي الأمين هي الموجودات الأخيرة بأن التسريب الوريدي للكيتامين بمفرده، وهو مضاد لمستقبل ن-ميثيل-د-إسبارتات -نوع من مستقبلات الغلوتامات- ينتج تأثيرات مضادة للاكتئاب سريعة (خلال ساعتين)، وقوية، ومستدامة (تستمر حتى أسبوعين). تفشل طليعة أحادي الأمين أيضًا في تعديل المزاج. للتغلب على هذه العيوب في فرضية أحادي الأمين، اقترِح عدد من النظريات البديلة بما فيها فرضية الغلوتامات، وفرضية علم التخلق، والفرضية العصبية، وفرضية فرط إفراز الكورتيزول، والفرضية الالتهابية. هناك فرضية أخرى مُقترَحة تفسر هذا التأخير هي الفرضية القائلة بأن أحاديات الأمين لا تؤثر بشكل مباشر على المزاج، لكنها تؤثر على الانحيازات الإدراكية العاطفية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←