اكتشاف قوة الخديوي إسماعيل

الخديوي إسماعيل (31 ديسمبر 1830 – 2 مارس 1895) هو خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وذلك من 18 يناير 1863 إلى أن خلعه عن العرش السلطان العثماني تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا في 26 يونيو 1879. في فترة حكمه عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية في مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثاني لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد علي باشا الكبير.

تتجلّى فلسفة إسماعيل باشا بوضوح في عبارة قالها عام 1879:

«لم تعد بلادي تنتمي فقط إلى إفريقيا؛ لقد أصبحنا الآن جزءًا من أوروبا أيضًا. ومن الطبيعي لذلك أن نتخلى عن أساليبنا السابقة ونتبنى نظامًا جديدًا يتناسب مع ظروفنا الاجتماعية.»

في عام 1867، وبعد أن دفع تعويضًا ماليًا ضخمًا للسلطان العثماني، حصل إسماعيل باشا على فرمان سلطاني يعترف له بلقب «الخديوي» (نائب الملك)، مُفضلًا إياه على لقب «الوالي» الذي كان يُستخدم من قبل أسلافه في إيالة مصر والسودان (1517–1867). كما تمكّن من قصر وراثة هذا اللقب على نسله المباشر، مستبعدًا بذلك جميع أفراد أسرة محمد علي الآخرين من خط الخلافة.

إلا أن السياسات التي انتهجها إسماعيل، رغم طابعها التحديثي، أوقعت خديوية مصر والسودان (1867–1914) في ديون خانقة، ما اضطر الحكومة إلى بيع حصة البلاد في شركة قناة السويس للحكومة البريطانية. وقد شكل هذا الحدث نقطة تحوّل خطيرة، عجّلت بتدخل مباشر من القوى الأوروبية في الشأن المصري. وتحت ضغط متواصل من بريطانيا وفرنسا، تم خلع إسماعيل من الحكم عام 1879.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←