الحياة البرية في مصر غنية ومتنوعة ويعكس هذا التنوع موقع مصر في ملتقى ثلاث بطاقات رئيسية جغرافية حيوانية، فتحتوي على كائنات من كل نطاق جغرافي وتصل الكائنات من أصل متوسطي والأصول الصحراوية السندية أكبر هذه المجموعات يليها أعداد صغيرة من الكائنات ذات الأصول الإيرانية والطورانية والإفريقية الاستوائية وهي قطاعات على وشك البدء من عصور ماضية كانت أكثر ماءًا ويؤثر تنوع البيئات الجغرافية في تنوع الكائنات الحية فتوجد حيوانات تنتمي إلى بيئات مختلفة مثل البيئة البحرية والممطرة والصحراوية والزراعية والمدنية وتعتبر عدد قليل من هذه النوعيات متوطنة أصلا ويقتصر عدد منها على توزيعه في مصر والبلاد القريبة.
وقد استفاد المصريون وازدهروا من موارد الحياة البرية منذ قديم الزمن ولم تترك ثقافة أخرى تفصيلات مثيلة مسجلة للحياة البرية فيوجد رسومات صخرية ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ وتسجل الحياة البرية التي سادت في الأراضي المصرية بينما تزخر العصور الفرعونية برسومات على الجدران، نقوشات بارزة ومومياوات الحيوانات فجميع هذه الشواهد تظهر أن الحيوانات البرية كانت تصطاد كمصدر للغذاء واللهو كما كانت تستأنس كحيوانات أليفة وتعبد كألهة ومما يتضح لكل من يشاهد هذا الكم الهائل من الأثريات أن قدماء المصريين كانوا يظهرون أعظم التقدير والاحترام للحيوانات البرية التي كانت تمثل كيان حيوي لثقافتهم ومظاهر حياتهم المتعددة.