اكتشف أسرار الحياة الباريسية

الحياة الباريسية (بالفرنسية: Interior d'un Cafi) وتكتب أيضا Interior d’Un Café والتي تعني حرفيا «داخل مقهى») وهي لوحة انطباعية رسمت بألوان زيتية على قماش عام 1892م من الرسام الفلبيني والناشط الثوري خوان لونا، يمتلك نظام خدمة التأمين الحكومي اللوحة حاليًا وتُعرض في المتحف الوطني للفنون الجميلة بعدما نقل صندوق التقاعد الحكومي إدارة مجموعته للمتحف الوطني في مارس 2012م.

تُعد لوحة الحياة الباريسية بقياساتها 57 سم × 79 سم (22 بوصة× 31 بوصة) واحدة من التحف الفنية التي صنعها لونا خلال فترة بقائه في باريس، فرنسا من عام 1884م وحتى 1893م، وكانت حياته الباريسية عبارة عن 8 سنوات، حيث تعرف تلك الفترة في حياة لونا المهنية باسم فترة ما بعد لأكاديمية أو بالفترة الباريسية حيث انتقل أسلوبه الفني فيها من «الألوان الداكنة الأكاديمية» وأصبحت «أفتح بشكل متزايد في اللون والطابع»، أصبح لونا مشهورًا كرسام لدى القارة الأوروبية و«معروفًا للبلاط الملكي الفرنسي والإسباني». قد شارك لونا خلال تلك الفترة بغض النظر عن براعته الفنية في حركة الدعوة الفلبينية مع خوسيه ريزال البطل الوطني للفلبين، غادر لونا باريس بعد إكماله للوحة الحياة الباريسية وتوجه إلى مدريد، إسبانيا وبعدها إلى مانيلا، الفلبين عام 1894م ليجتمع بريزال ود.أريستون باوتيستا لين ليقوم بدوره في الثورة الفلبينية وحرب الاستقلال عام 1896م.

كان على لونا خلال ذلك الوقت أن يتعامل مع موت طفلته الرضيعة ومع خيانة زوجته باز باردو دي تافيرا له مع طبيب فرنسي، قتل لونا زوجته وأمها بدافع الغيرة وكان أيضا يحاول أن يقتل أخيها، أدانت محكمة فرنسية على لونا بارتكابه «جريمة عاطفة» ولكن تمت تبرئته من التهم في السابع من فبراير عام 1893م.

تعتبر لوحة الحياة الباريسية آخر عمل رئيسي للونا خلال فترة ما بعد الأكاديمية وحياته في باريس لأنه منذ عام 1894م بدأ لونا بالسفر بكثرة فلم يستطع أن يرسم إلا بضع لوحات لمناظر الطبيعة في الفلبين، عندما عاد لونا لفرنسا عام 1898م أصبح عضوًا في الوفد في باريس ليمثل الحكومة الثورية الفلبينية المكلفة بالعمل على الاعتراف الدبلوماسي بالفلبين كجمهورية مستقلة، توفي لونا في هونغ كونغ عام 1899م أثناء عودته إلى الفلبين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←